اثنانِ واربعونَ عاماً على تغييبِ الامامِ السيد موسى الصدر ورفيقيه، والوطنُ الذي اَحبَّ ما زالَ ضائعاً بينَ اوهامِ البعض ِ واحلامِ آخرين، وكلما انبتَ املاً بالخلاصِ اضاعوهُ في غيابةِ الخلافاتِ والاحقاد.
وحدَه زرعُ الامام الصدر مَن اثمرَ لهذا الوطنِ شيئاً من العزِّ الذي يَليقُ بعينيهِ – المقاومة – التي اهتدت بِعمَّتِه فظللت الوطنَ بعباءةِ الامنِ والامانِ من كلِّ عدوٍ او خائنٍ كان ..
اثنانِ واربعونَ عاماً ومنبرُ الامامِ يلهجُ بحقِّه، وتعاليمُه اسمَى من كلِّ الزواريبِ والمتاهات، والوحدةُ هدفٌ منشودٌ لبناءِ وطنٍ باتَ على اهلِه ان يَعلموا انَّ قدرَهم التفاهم، وانَ علةَ عللِهم هذا النظامُ الطائفي – بحسبِ الرئيس نبيه بري الذي اعتلى منبرَ الامامِ الصدر، وأكدَ انْ لا بدَّ من تغييرٍ في هذا النظام، وانهاءِ حالةِ الإنكارِ التي يعيشُها البعضُ ويَضعُنا على شفيرِ زوالِ الدولة.
وعن شفيرِ الانهيارِ التامِّ عادَ المشهدُ السياسيُ خطواتٍ نحوَ الامان، فاَنبتَ التوافقُ رئيساً مكلفاً للحكومةِ بتسعينَ صوتاً، بعدَ ان بُحَّت اصواتُ العارفينَ بأنْ لا خِيارَ سوى بحكومةٍ تحظى باكبرِ قدرٍ من التأييد، لعلَّها تستطيعُ رسمَ شيءٍ في هذا المشهدِ المتكدسِ بالازمات.
دخلَ السفيرُ مصطفى أديب المشهدَ السياسيَ من بوابةِ التوافق، واعتلى منبرَ التواصلِ معَ اللبنانيينَ بلقبِ دولةِ الرئيسِ وبواقعيةٍ وهدوءٍ سياسيين، على املِ انْ يَنسحبَ دفعُ التكليفِ على التاليف، فلا يَضيعُ الوقتُ المتقلِّصُ الى حدِّ النفاد.
لم تَستطع السلطةُ انْ تَستقبلَ الرئيسَ الفرنسيَ العائدَ الى لبنانَ بعدَ حوالي ساعةٍ من الآنَ بحكومةٍ مكتملةِ المواصفات، فاستقبلوهُ برئيسٍ مُكَلَّفٍ رُتِّبت اوراقُه بثمانٍ واربعينَ ساعة، على املِ أنْ لا يَتَكَلَّفَ احدٌ من اللاحقينَ بماكرون الى بيروت، اي ديفد شنكر – باعادةِ خلطِ الاوراق.
في اوراقِ المنطقةِ التي يتبرع ُ بعضُ العربِ بترتيبِها وفقَ الحاجةِ الاميركيةِ الاسرائيلية، حطت طائرةُ العال الصهيونيةُ في مطارِ ابو ظبي الاماراتي، في رحلةٍ مباشرةٍ من تل ابيب وعلى متنِها جاريد كوشنير الاميركي، ومسؤولُ الامنِ القومي الصهيوني الذي تحدثَ باللغةِ العربية، شاكراً بعضَ العربِ الذين اَتقنوا الاداءَ العبريَ بتضييعِ الحقِ الفلسطيني .
المصدر: قناة المنار