ألقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الاثنين كلمة في الذكرى الثانية والاربعين لجريمة إخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في عين التينة، بحضور عائلة الامام الصدر واعضاء هيئة الرئاسة في حركة أمل.
وشدد الرئيس بري على ان “قضية الامام الصدر ورفيقيه لن تموت الى ان يرث الله الارض ومن عليها ولن تنتهي الا بعودة الامام ورفيقيه وكشف كل الملابسات المحيطة بهذه الجريمة”.
وقال الرئيس بري إن “الوطن لم يعد يمتلك فائضا كافيا من الوقت لاستهلاكه وإضاعته وصرفه على المماحكات والمناورات وتصفية الحسابات الشخصية الضيقة وممارسة الدلع والمراهقة والمقامرة والمغامرة بالوطن لتحقيق مكاسب آنية”، وتابع “الوطن ايضا لم يعد يمتلك فائضا من الاستقرار السياسي ولا الاقتصادي ولا المالي ولا فائضا من ثقة المواطن وثقة الخارج بالدولة وسلطاتها وادوارها، وأن الوطن لم يعد يمتلك فائضا من الاستقرار الامني الذى بدأ يهتز”.
وحذر الرئيس بري من “الاستمرار في الاداء والسلوك السياسيين اللامسؤول”، ورأى ان “هذا السلوك يمثل أرضيه خصبة لاعادة استيلاد الفوضى وايقاظ الشياطين النائمة من الخلايا الارهابية والتي تتحين الفرصة للانقضاض على الاستقرار في لبنان والعبث بالوحدة والسلم الاهلي”، ونبه من ان “الخوف والقلق على لبنان هذه المرة ليس من الخارج انما من الداخل”.
وفي الشأن الحكومي، دعا الرئيس بري الى “وقف الحملات الاعلامية والتراشق الكلامي”، وشدد على “ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة قوية جامعة للكفاءات تمتلك برنامجا انقاذيا اصلاحيا محددا بفترة زمنية توازي بين اعادة الاعمار لما تهدم في بيروت والقيام بالاصلاحات الضرورية”.
كما دعا الرئيس بري باسم كتلة “التنمية والتحرير” وحركة “أمل”، كافة “المكونات السياسية في لبنان في المعارضة والموالاة والجادين والصادقين في الحراك، الى الحوار تحت سقف المؤسسات حول مفهوم الدولة المدنية وصياغة قانون انتخابي خارج القيد الطائفي وانشاء مجلس للشيوخ وتعزيز استقلالية القضاء وتطويره”.
وحث الرئيس بري “أبناء أفواج المقاومة اللبنانية أمل الى أن يبقوا على أتم الجاهزية والاستعداد من موقعهم كمبتدأ للمقاومة وخبرها لمجابهة اي اعتداء صهيوني على لبنان الى جانب حزب الله”، ودعا الى “العمل لمنع الانزلاق الى المكان الذي يريد العدو اخذ الوطن اليه”، مؤكدا ان “الوحدة بين ابناء المقاومة الواحدة والوطن الواحد يحمى بها لبنان وتدرأ فتنة هي أشد من القتل”.
وفي الوقائع الاقليمية قال الرئيس بري إن “كل ما يحصل في المنطقة والاقليم من سد النهضة الى مأرب الى الجولان الى حصار ايران، هدفه أسرلة فلسطين وتهويد القدس وتمرير صفقة القرن وضم منطقة اغوار الاردن”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام