أُصيب شخصان أوروبيان، أحدهما في بلجيكا والآخر في هولندا، بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″ مرتين، وفقاً لما قاله علماء فيروسات من تلك البلدان، وذلك بعد الإعلان، الإثنين، عن أول شخص يُصاب بالفيروس مرتين في هونغ كونغ.
وقال عالم الفيروسات البلجيكي، مارك فان رانست، لـ”VRT News” إن امرأة بلجيكية أُصيبت في المرة الأولى في منتصف مارس/آذار، ثم أُصيبت مرة أخرى في يونيو/حزيران، وكانت أعراضها خفيفة لتفادي دخول المستشفى.
وأوضح فان رانست في مقابلة تلفزيونية: “تمكنا من تحديد التسلسل الجيني للفيروس في الحالتين هناك بالفعل فرق كافٍ لنكون قادرين على القول إن هذه سلالة أخرى، وعدوى ثانية”.
وأشار فان رانست إلى أن ذلك ليست بشرى سارة، فقال: “يأمل المرء بالطبع أنه عند إصابته بالعدوى، إنه سيكون خارج منطقة الخطر لفترة طويلة بعد ذلك. ونأمل أن يكون هذا ما يحصل في معظم الحالات. ولكن يبدو الآن أنه يوجد استثناءات”.
وأوضحت عالمة الفيروسات، ماريون كوبمانس، للإذاعة الوطنية الهولندية “NOS” إصابة مريض بالفيروس مرتين في هولندا، وقالت إن المريض كان أكبر سناً، ويعاني من ضعف في الجهاز المناعي، وفقاً لـ”NOS”، وأكدت إن سجلات الحمض النووي الريبوزي للفيروسين اللذين أصابا المريض مختلفتين.
ويأتي هذا الخبر بعد الإبلاغ عن إصابة رجل يبلغ من العمر 33 عاماً يعيش في هونغ كونغ بفيروس “كوفيد-19” مرتين هذا العام، وفقاً لبحث أولي من الصين.
وجدت الدراسة ما قبل الطباعة، التي قالت جامعة هونغ كونغ الإثنين إنه تم قبول نشرها في مجلة “Clinical Infectious Diseases”، أن الإصابة الثانية للرجل حدثت بعد 142 يومًا من إصابته الأولى.
كما أشارت إلى أنه في وقت الإصابة الأولى، أظهر الرجل أعراضاً، ولكن لم تظهر عليه أي أعراض ملحوظة في العدوى الثانية.
وأظهر التحليل الجيني أن العدوى الأولى كانت من سلالة من فيروس كورونا الأكثر ارتباطًا بسلالات من الولايات المتحدة أو إنجلترا، التي تم جمعها في الربيع، وأما العدوى الثانية، فكانت أكثر ارتباطاً بسلالات من سويسرا وإنجلترا، التي تم جمعها في يوليو/تموز، وأغسطس/آب.
وفي دراستهم، كتب الباحثون: “توضح هذه الحالة أن إعادة العدوى يمكن أن تحدث حتى بعد بضعة أشهر من الشفاء من العدوى الأولى”.
وأضاف الباحثون أيضاً: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن SARS-CoV-2 قد يستمر في البشر كما هو الحال بالنسبة لفيروسات كورونا البشرية الأخرى المرتبطة بنزلات البرد، حتى لو اكتسب المرضى مناعة عن طريق العدوى الطبيعية أو عن طريق التطعيم”.
وأطلقوا على هذه الحالة “الحالة الأولى” لإعادة الإصابة بفيروس “كوفيد-19” في ورقتهم، ولكن يدعو خبراء آخرون إلى القيام بالمزيد من الأبحاث قبل الإشارة إلى هذه الحالة بأنها الأولى في العالم.
المصدر: سي ان ان