بمسارٍ جديدٍ خرجت جلسةُ مجلسِ الوزراءِ اليوم، ومن يُدَقِّقْ في النقاشاتِ والقراراتِ يَخرُجْ بأكثرَ من اقرارِ التعاقدِ معَ شركتينِ للتدقيقِ المحاسبي والجنائي. فما جرى شكَّل تحولاً جذرياً في مسارِ كشفِ ما حصلَ على المستوى الماليِّ من هدرٍ وسرقاتٍ كما قالَ رئيسُ الحكومةِ حسان دياب، واذا ما أضيفَ اليهِ من عينِ التينة خبرُ تسلمِ الرئيسِ نبيه بري من ديوانِ المحاسبةِ تقريرَه حولَ قطعِ الحسابِ للموازنةِ العامةِ والموازناتِ الملحَقةِ لعامِ سبعةٍ وتسعين، يجعلُ العجلةَ الماليةَ في الدولةِ تخطو في الاتجاهِ الصحيح.
وبحساباتٍ وطنيةٍ ووِجهةٍ وحْدَوِيَّةٍ كانت زيارةُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومةِ الى عين التينة، والعينُ على اوجاعِ الناسِ واهتماماتِهم والعملِ المشتركِ للتخفيفِ من معاناتِهم، فحضرت كتلةُ الوفاءِ بمشاريعِ قوانينَ من اجلِ معالجةِ تداعياتٍ واعباءٍ تلحقُ بالمواطنينَ جراءَ الازمةِ الاقتصاديةِ الخانقة، ولم يَغِبِ المازوتُ ولا الكهرباءُ عن اللقاء، ولا قضيةُ المطامرِ ولا سدودُ المياه، فضلاً عن الملفاتِ التربويةِ المصابةِ في زمنِ الجائحتينِ الاقتصاديةِ وكورونا.
اما اسبابُ الازمةِ فمعروفةٌ على المستوى الداخلي، وكذلكَ من يفرضُ الحصارَ على لبنانَ من جهاتٍ خارجيةٍ راعيةٍ للارهابِ الاسرائيلي كما قالَ رئيسُ الكتلةِ النائبُ محمد رعد، الذي راى بالوَحدةِ الوطنيةِ رهاناً وحيداً لتجاوزِ الصعوباتِ الاقتصاديةِ وحفظِ السيادةِ الوطنية..
في موضوعِ كورونا، والى رتبةِ شهيدِ الوطنِ رفعَ رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون الدكتور لؤي اسماعيل الذي قضى وهو يقومُ بواجبِه الانساني في مواجهةِ الوباء، معَ التحذيرِ من اننا امامَ مرحلةٍ جديدةٍ أكثرَ خطورةً من التعاملِ معَ كورونا.
اقليمياً تعاونٌ ايرانيٌ عراقيٌ على اعلى المستوياتِ أكدتهُ زيارةُ رئيسِ الوزراءِ العراقي مصطفى الكاظمي الى طهران، ولقاؤهُ الامامَ السيد علي الخامنئي والرئيسَ الشيخ حسن روحاني، على انَ الزيارةَ بحدِّ ذاتِها زاخرةٌ بالمعاني والدلالات، في الشكلِ كما في التوقيت.
المصدر: قناة المنار