هل سألت نفسك يوما، كيف هي رائحة الفضاء الخارجي، وتجيب عن ذلك التساؤل أخيرا لإحدى شركات العطور التي تزعم أنها استطاعت محاكاة رائحته.
وقالت الشركة التي تحمل اسم “Eau De Space” (ماء الفضاء) في بيان عبر موقعها “كيكستارتر” إنها استطاعت تصنيع الرائحة “بقليل من الحظ وشيء جميل اسمه قانون حرية المعلومات، إلى جانب وصفة سرية وتجارب بعض رواد الفضاء”.
وحققت الشركة مبيعات خيالية مع إطلاق العطر بلغت 450 ألف دولار أمريكي (وهو ما يتجاوز هدف مبيعاتهم 100 مرة)، وتسعى حاليا لإمداد المدارس بها من أجل زيادة الاهتمام عند الطلاب بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (ستيم).
وقبل ظهور شركة “ماء الفضاء”، كانت وكالة “ناسا” لعلوم الفضاء أجرت محادثات مع الكيميائي ومدير شركة العطور “Steven Pearce” في عام 2008 لإعادة خلق رائحة “الفضاء” في المختبر، بغرض استخدام الوكالة لها أثناء تدريب رواد الفضاء التابعين لها، وخلق أجواء واقعية لهم خلال التدريب، لكن بحسب مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، فإن وكالة “ناسا” لم تطلب أبدا من بيرس استكمال المشروع.
وبحسب رائد الفضاء، توني أنتونيللي، فإن رائحة الفضاء الخارجية تشبه “رائحة البارود”.
إلا أن موقع “ساينس أليرت” يؤكد أنه لا توجد في الواقع رائحة للفضاء الخارجي، وأن الأمر كله وسيلة للتحايل من أجل جعل الطلبة والأطفال يحبون دراسة العلوم.
وأوضح الموقع أن “الفضاء ليس به هواء لكي يُشم، وذلك لأنه عبارة عن فراغ كبير مع عدد قليل من ذرات الهيدروجين التي تطفو حوله، ليس له هواء يشم، والرائحة الوحيدة التي ستشمها إذا حاولت تنشقه وأخذ نفحة منه هي زوالك”.
ويتكهن “ساينس أليرت” أن رائحة الفضاء بناء على تجارب رواد الفضاء تشبه أي شيء يحترق، مثل شطيرة برغر أو سباقات “ناسكار” للسيارات.
المصدر: سبوتنيك