تدخلٌ رئاسيٌ لتأمينِ مادةِ المازوت لمستشفى أخذَ على عاتقِهِ ان يكونَ غرفةَ العملياتِ المتقدمةَ في محاربةِ كورونا. فهل من يتقدمُ لوقفِ هذه الكارثةِ التي تصيبُ البلاد، حيثُ تتحكمُ ثلةٌ من المحتكرينَ بحاجاتِ واعصابِ الناس؟ فكمياتُ المازوتِ التي دخلت البلادَ تفوقُ اضعافَ الحاجةِ اليه، فيما الحاجةُ الحقيقيةُ لاجهزةٍ رقابيةٍ وقوةٍ معنيةٍ تقومُ بالمداهماتِ واعتقالِ المحتكرينَ والمخالفينَ والمهربين، الهاربينَ على الدوامِ من كلِّ مساءلةٍ او محاسبةٍ بفعلِ المحسوبيات.
ما يَجري فضيحةٌ تفوقُ كلَّ الفضائح، فالمستشفياتُ تكادُ تتوقفُ بفعلِ فقدانِ مادةِ المازوت التي قال الوزيرُ المعنيُ اِنها تتبخر، والعتمةُ تتمددُ بفعلِ داءِ التقنينِ الذي اصابَ مولداتِ الكهرباءِ التي وُجدت اصلاً بفعلِ تقنينِ الكهرباءِ الرسمية.
انها معادلةُ جنونٍ رسميةٌ في بلدٍ يغرقُ بكلِّ اشكالِ الازماتِ الاقتصاديةِ والماليةِ والسياسية، فيما يغرقُ مسؤولوهُ بكلِّ انواعِ السجالاتِ والنكايات، حتى وصلَ الامرُ ببعضِهم الى الوشايةِ لمنعِ المساعداتِ عن شعبِهم وبلدِهم كما المحَ رئيسُ الحكومةِ حسان دياب.
وفيما يمنعُ البعضُ ويمتنعُ آخرون، تقدمَ الايرانيونَ بعرضٍ رسميٍ للحكومةِ اللبنانيةِ عبرَ شاشةِ المنار مع اعلانِ السفير “محمد جلال فيروزنيا” عن استعدادِ بلادِه للاتفاقِ معَ لبنانَ على التبادلِ التجاري والاقتصادي في مختلفِ المجالات، وبالشكلِ الذي تراهُ الحكومةُ اللبنانيةُ مناسباً، لا سيما التعاملُ بالليرةِ اللبنانية. فهل من اصداءٍ لبنانيةٍ للكلامِ الايراني؟ وهل من خطواتٍ رسميةٍ في اتجاهِ العرضِ المغري، الذي جاءَ في اكثرِ الاوقاتِ حاجةً اليه؟ ام ستبقى الاعراسُ والدعاياتُ الاعلاميةُ والسياسيةُ تقامُ لفُتاتِ العطايا الاميركيةِ الحاجبةِ لكلِّ مساعدةٍ حقيقيةٍ عن لبنان؟
في اليمنِ حقيقةٌ مأساويةٌ أغرقت السعوديينَ بدماءِ الاطفالِ واشلاءِ النساء، وأكدت الاصرارَ على عدوانِهم ضدَ الشعبِ اليمني بل ضدَ الانسانيةِ بمساعدةٍ اميركيةٍ وصمتٍ امميٍ مُعيب. مجزرةٌ ارتكبتها قوى العدوانِ باستهدافِ عرسٍ في محافظةِ الجوف ذهبَ ضحيتَه عشراتُ الشهداءِ بينهم اطفالٌ ونساء، والاعتذارُ من المشاهدينَ عن قساوةِ الصورةِ من المصدرِ الحاقدِ الذي اطلقَ الغارات..
المصدر: قناة المنار