أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، في كلمة خلال اجتماع المجلس الأعلى للجيوش والقيادات الأمنية يوم الخميس، أن تونس تعيش ظرفا دقيقا قد يكون من أخطر اللحظات التي تعيشها البلاد.
وقال قيس سعيد إن هناك من يسعى إلى تفجير الدولة من الداخل عبر ضرب كل مؤسساتها وتغييب سلطتها في عدد من المناطق بعد ضربها وتفكيكها.
وشدد على أن الخطر لا يتهدد البلاد من الخارج بقدر ما يتهددها من الداخل.
وأفاد الرئيس التونسي بأنه من بين المخاطر، هو محاولة إقحام المؤسسة العسكرية والأمنية في الصراعات السياسية، وبين أن محاولة استدراج المؤسسة العسكرية هو من أجل الدخول معها في مواجهة.
وحذر سعيد من إشعال فتيل الفتنة في تونس، مؤكدا أن من من يريد ذلك سيكون أول ضحاياها.
هذا، وانتقد رئيس تونس الأحداث التي دارت يوم الثلاثاء والأربعاء في مدينة رمادة من ولاية تطاوين بالجنوب التونسي، إثر مصرع أحد المهربين على يد قوات الجيش في المنطقة العسكرية العازلة.
وتحدث عن الاحتجاجات التي تعيش على وقعها رمادة وتطاوين، مشيرا إلى أنه لا أحد يشكك في مشروعية هذه التحركات ما دامت سلمية وفي إطار القانون.
وكانت وزارة الدفاع التونسية قد أصدرت بيانا يوم الأربعاء، قالت فيه إن التشكيلات العسكرية العاملة بمنطقة المنزلة برمادة رصدت مساء الثلاثاء 7 يوليو تحركات مشبوهة لأربع سيارات قادمة من التراب الليبي وتوغلت داخل المنطقة الحدودية العازلة على مستوى الساتر الترابي.
وأضافت أن الوحدات العسكرية قامت بواجبها بموجب أحكام القرار الجمهوري عدد 230 لسنة 2013، القاضي بالتدرج في استعمال القوة، وأطلقت أعيرة نارية تحذيرية لإجبار السيارات على التوقف لكنها لم تمتثل لذلك، فتم في مرحلة ثانية الرمي على مستوى العجلات إلا أنها لاذت بالفرار.
وتابعت بالقول إن المحكمة العسكرية الابتدائية بولاية صفاقس فتحت تحقيقا في الحادثة.
وشددت الدفاع التونسية على أن وحدات الجيش ستبقى جاهزة بكل الوسائل القانونية المتاحة للتصدي لكل محاولات المس بسلامة تراب البلاد وأمنها القومي عبر التصدي للأعمال غير المشروعة كالتهريب والأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة.
المصدر: وكالات