أبو حيدر بلقاء مع تجار النبطية: تحويل اقتصادنا من ريعي إلى منتج يحتاج إلى رؤية اقتصادية واسعة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

أبو حيدر بلقاء مع تجار النبطية: تحويل اقتصادنا من ريعي إلى منتج يحتاج إلى رؤية اقتصادية واسعة

نظمت “جمعية تجار محافظة النبطية” لقاء حواريا لتجار المحافظة، مع المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد أبو حيدر، وذلك في مركز الجمعية في مدينة النبطية، في حضور المسؤول التنظيمي لحركة “أمل” – إقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط، مسؤول المهن الحرة المهندس علي فياض، رئيس مصلحة الاقتصاد والتجارة في النبطية علي شكرون، رئيس وأعضاء الجمعية وجمع من تجار المدينة ومنطقتها.
ملي

استهل اللقاء بكلمة ترحيب لمدير الإعلام في الجمعية عماد ياسين، تلاها كلمة لرئيس الجمعية محمد قاسم ملي، مرحبا باسمه وباسم الجمعية، مهنئا المدير العام بمنصبه “الذي استحقه بجدارة”.

وعرض ملي “الحالة الاقتصادية السيئة والمعاناة الكبيرة، التي ألمت بالحركة التجارية، وأدت إلى عدم الاستقرار وما خلفته من آثار مدمرة على التاجر والصناعي كذلك المواطنيين، الذين فقدوا وظائفهم وأعمالهم وصرفوا مدخراتهم، ومنهم لم يعد يجد حتى قوت يومه”.

وقال: “هواجس التجار كثيرة، أولها تفلت سعر الدولار وحجز أموال المودعين، مما أدى إلى انكماش اقتصادي في السوق المحلي، وانعكس سلبا على كافة القطاعات، كذلك فقدان مادة المازوت التي أصبحت عبئا إضافيا يتحمله أصحاب المصالح”.

وطالب ب”دعم المواد الأولية المستوردة، لزوم الصناعة المحلية وتحرير التاجر من سلطة الصراف، والتوجه للعمل مع المصارف للمحافظة على الاستقرار، وعدم تفلت سعر الصرف، وأن تراعي الوزارة خلال حملات التفتيش، التي تقوم بها على المؤسسات والمحلات التجارية، ما يعانيه هذا القطاع من خسائر متتالية، حتى يستطيع التاجر الاستمرار في ظل هذه الأزمات المتلاحقة، التي تصيب القطاع”.

أبو حيدر
واستهل أبو حيدر كلمته شاكرا الجمعية “على هذه الاستضافة الكريمة”، وقال: “إن وجودونا اليوم هنا، له معايير خاصة، تتعلق بأغلى ما يملكه االلبناني، وهو لقمة عيشه، ونحن هنا لنسمع هواجسكم ومطالبكم، لأننا كلنا إيمان بهذه الأرض، التي كافحت وصمدت وقدمت الشهداء، وانتصرت على العدو الصهيوني”.

أضاف: “نحن اليوم أمام أزمات كبيرة يمر بها اقتصادنا، علينا تقديم التضحيات والعمل على إنقاذ الوطن من الغرق، وهذا لا يكون سوى بالتعاضد والتكاتف والتعاون بين الجميع، بعيدا عن أي حسابات شخصية سياسية أو مناطقية، وعلينا أن نبذل كل جهودنا لتحويل اقتصادنا من اقتصاد ريعي، إلى اقتصاد منتج، بالرغم من صعوبة الوصول إلى هذا، بين ليلة وضحاها، لأن هذا الأمر بحاجة إلى رؤية اقتصادية واسعة في بلد يقع تحت عجز كبير اقتصادي ومالي”.

وختم “نحن اليوم وللاسف نستنزف بإحدى القطاعات الكبيرة، التي تنعكس سلبا على كل القطاع الصناعي والزراعي والاقتصادي، ونحن نعمل بكل مقدراتنا أن ندعم القطاع التجاري ونحاول مساعدة التجار، لأننا كلنا إيمان بأن مساعدتنا للتاجر هي مساعدة للمواطن اللبناني والمستهلك، الذي يتخبط في هذه الأزمة، التي نمر بها”، واعدا ب”إيصال كل هموم وشجون ومطالب التجار إلى المعنيين في الحكومة العتيدة، والعمل لما فيه المصلحة الوطنية ومصلحة المواطن والتاجر”.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

البث المباشر