قال وزير الخارجية التونسي، نور الدين الري، إن بلاده تعمل في هدوء وتتفاعل يوميا مع كل الأطراف الليبية والدولية الفاعلة، وتسعى لإيجاد صيغة أمثل تعيد إحياء المسار السياسي لحل الأزمة.
وأكد نور الدين الري أن موقف تونس من الملف الليبي واضح ويرتكز على الشرعية والقرارات الدولية والاتفاق السياسي المعروف، في علاقة بحكومة الوفاق الليبية والمجلس الأعلى الرئاسي والبرلمان الليبي.
وأضاف وزير الخارجية أن تونس تدعو إلى حل سياسي ليبي ليبي، وترفض كل التدخلات الخارجية، وسترفض أي تدخل مستقبلا.
وأفاد الري بضرورة تظافر كل الجهود من أجل إقناع الليبيين بضرورة الحوار حتى يقرروا بأنفسهم مصيرهم، مشددا على أن أمن ليبيا هو من الأمن القومي التونسي وأن مصالح البلدين مترابطة ومتشابكة.
وأوضح الدبلوماسي التونسي أن بلاده تعمل على تهيئة أجواء إيجابية بين الفرقاء من أجل تحريك العملية السياسية، والبناء على نتائج مسار برلين، كما أنه لها بعض التصورات في تواصل مع الجزائر.
وبين أنه لا وجود لتغيير في الموقف التونسي من الملف الليبي، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية هو من يحدد السياسة الخارجية للدولة، وذلك في إشارة إلى تصريحات الرئيس قيس سعيد خلال زيارته الأخيرة لفرنسا.
وصرح الري بأن تونس تتحرك كعضو غير دائم بمجلس الأمن، بخصوص ملفي الأزمة في ليبيا وفلسطين، وتسعى الى تفعيل دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وأن تكون كل المفاوضات تحت غطاء الأمم المتحدة، للابتعاد عن كل التجاذبات والتدخلات في ليبيا.
المصدر: وكالات
