هي المقاومةُ.. الرادّةُ عن شعبِها من كلِّ خطر، الحاميةُ لوطنِها من كلِّ عدوٍ او طامعٍ او متربصٍ بمشروعِ فتنةٍ او شغب.
هي المقاومةُ.. مجاهدةٌ بأمانةِ قائدٍ يُجيدُ صناعةَ المعادلات، ويتقنُ كلَ صنوفِ المواجهات، حيثُ وَجَّهَ العدوُ سهامَه، كان بدرعِه ورجالِه في طليعةِ النزال، حامياً ومدافعاً، ومجترحاً لكلِّ سبلِ النجاة..
معادلةٌ جديدةٌ من صنعِ صبرِ اهلِ المقاومةِ وقوةِ رجالِها، اطلقَها السيدُ الصادقُ الوعد: لن نجوعَ ولن يجوعَ بلدُنا قالَ العارفُ باِهراءاتِ القوةِ التي يملِكُها، مخاطباً من يضعُنا بينَ خِيارَي قتلِنا بالسلاحِ او بالجوع، باننا نحنُ من سيقتلُه..
الامينُ العامُّ لحزبِ الله الذي أكملَ كلَ عناصرِ المعادلةِ التي يملكُها، لكنه لم يُفصح عنها، كانَ كلامُهُ فصيحاً عن طرقِ العبورِ من الازمة، ومنها طرقُ الشرقِ بعدَ ان تفننَ الغربُ بكلِّ ادواتِه محاولاً خنقَنا، فكانَ اولُ الصدى صينياً من منصةِ سفارتِهم في بيروت، بأنهم على استعدادٍ للقيامِ بالتعاونِ العملي بنشاطٍ معَ الجانبِ اللبناني على أساسِ المساواةِ والمنفعةِ المتبادلة.. مساواةٌ لا املاءات، ومنفعةٌ متبادلةٌ لا شروطاً سياسيةً وصفقاتِ فسادٍ معَ ادواتٍ لهم في لبنان، واهتمامٌ بادخالِ العملةِ الصعبةِ الى البلدِ المصابِ بجفافٍ اقتصادي، لا منعِها عن اهلِه لاِيصالِهم الى حدِّ الاحتضارِ المالي..
مالياً برزَ اليوم التفعيلُ لغرفةِ العملياتِ المشتركةِ لضبطِ الدولار، والبحثٌ بينَ طوابيرِ الناسِ الواقفينَ امامَ محلاتِ الصيرفةِ لشراءِ العملةِ الصعبة، عن أفقٍ للحدِّ من هذا المشهدِ الصعب، والذي لا يكونُ الا بمحاولةِ الاستغناءِ عن الدولار، وهو المأمولُ اِن اَحسنّا رسمَ مساراتِنا الاقتصاديةِ وفقَ الاولويةِ الوطنية، لا الاملاءاتِ الاميركية.
المصدر: المنار