هوت أسواق الأسهم الأميركية بشدة في تعاملات نهاية الأسبوع الحالي، في ظل مخاوف المستثمرين من موجة إصابات جديدة بفيروس كورونا المُستجد، وتوقعات اقتصادية قاتمة من مجلس الاحتياطي الاتحادي. وتسببت هذه التراجعات في أن تتكبد أكبر خمس شركات أميركية تعمل في مجال التكنولوجيا خسائر بنحو 269 مليار دولار خلال 24 ساعة فقط.
وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة الثلاثة نحو خمسة في المئة، في أسوأ يوم لها منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، عندما انهارت الأسواق بفعل الإغلاقات الاقتصادية المفاجئة لاحتواء الجائحة، وقطع “ناسداك” موجة إغلاقات قياسية مرتفعة دامت ثلاثة أيام.
وشملت عمليات البيع جميع القطاعات الـ11 الرئيسة على المؤشر ستاندرد آند بورز 500، ليفقد كل منها ثلاثة في المئة أو أكثر. وقال بول نولته، مدير المحفظة لدى “كينجزفيو” لإدارة الأصول، “لا يوجد أي مبرر للشراء. البيع سيد الموقف”.
وتشير البيانات إلى أن أكبر خمس شركات أميركية تعمل في قطاع التكنولوجيا خسرت ما يزيد على 269 مليار دولار من قيمتها السوقية في غضون 24 ساعة، إذ تراجع مؤشر “داو جونز” نحو 6.9 في المئة خلال تعاملات أمس، كما فقد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” نحو 5.87 في المئة، ويعتبر هذا الأداء اليومي الأسوأ منذ الـ16 من مارس الماضي عندما تراجع جميع المؤشرات بأكثر من 11 في المئة في خضم تفشي وباء كورونا المستجد.
وتصاعدت المخاوف حول العالم من اندلاع موجة ثانية من وباء كورونا بالتزامن مع فتح عدد من الولايات الأميركية، مع حقيقة تجاوز عدد الإصابات للمواطنين الأميركيين مليوني شخص.
وتصدّرت شركة “مايكروسوفت” قائمة الخمسة الكبار الخاسرين، إذ تعرّضت لمحو ما يزيد على 80 مليار دولار من قيمتها السوقية، بالتزامن مع انخفاض السهم لأكثر من خمسة في المئة. وتقف القيمة السوقية لـ”مايكروسوفت” عند 1.413 تريليون دولار بنهاية تعاملات أمس الخميس.
وتراجع سهم شركة “فيسبوك” بنحو 5.2 في المئة بنهاية تعاملات أمس الخميس، لتتراجع القيمة السوقية للشركة إلى 639.423 مليار دولار. كما شهد سهم “أبل” هبوطاً بنحو 4.8 في المئة، لتتراجع القيمة السوقية لصانعة الأيفون إلى 1.456 تريليون دولار. في حين أغلق سهما “ألفابت” و”أمازون” جلسة تعاملات أمس الخميس على انخفاض بنحو 4.3 في المئة و3.4 في المئة على الترتيب.
المصدر: الاندبندنت