اتفقت الحكومة والمعارضة في بريطانيا، على أن التظاهرات المناهضة للعنصرية التي شهدتها البلاد في اليومين الماضيين، تتناقض مع الإجراءات المعمول بها في مواجهة فيروس كورونا.
وانتقدت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتال بشدة المتظاهرين بسبب العنف والمواجهات مع الشرطة، وقالت إن العدالة ستقف بالمرصاد أمام أي تجاوزات.
من جهتها، ردت المعارضة البريطانية على تصريحات وزيرة الداخلية معتبرة أن التركيز في هذا الظرف بالذات يجب أن يكون على تفهم المتظاهرين وأسباب الاحتجاجات، مشددة على نبذها للعنف.
وبالنسبة إلى تحطيم تمثال إدوارد كولستون تاجر العبيد البارز الذي عاش في القرن السابع عشر في مدينة بريستول، اعتبرت المعارضة البريطانية أنه عمل تخريبي، لكنه لا يؤسف له لأنه يمثل رمزا لعهد العبودية وتجارة الرقيق.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة الداخلية إن “وجهة نظر المعارضة متناقضة مع الحرية التي تتمتع بها بريطانيا في تقبل جميع الآراء والتوجهات، ولكن لا يجب إبداء أي ليونة مع العنف أيا كان شكله أو نوعه”.
وكان عشرات الآلاف من المحتجين خرجوا إلى الشوارع في لندن للتظاهر في اليومين الماضيين، والتنديد بعنف الشرطة، تضامنا مع المواطن الأمريكي جورج فلويد الذي قتل على يد الشرطة في ولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة.
المصدر: وكالات