ما زالت الاعيادُ في ديارِكم عامرة، ما دامَ نَبْضُ الارضِ مقاومة. وعلى هذا المَقام، كانَ الخامسُ والعشرونَ من ايارَ الذي ما زال يَحفِرُ في الوِجدانِ نصراً، وعندَ العدوِّ هزيمةً وحَسرة. وفي ذكراهُ العشرينَ قراءاتٌ صهيونيةٌ يُرصدُ بينَ سطورِها الكثير..
لقد كنا اكثرَ امكاناتٍ من حزبِ الله وأكثرَ قوةً تكنولجياً، لكنهم كانوا أقوى منا روحياً – هذا ما استخلصَه قادةٌ صهاينةٌ ميدانيون، استذكروا فاجعةً ألمَّت بالحُلُمِ الصهيوني، بل تَسببت بضررٍ استراتيجيٍ للدولةِ العبريةِ كما يقولون، وهم يَنظُرونَ اليومَ الى تعاظمِ القوةِ والتكنولجيا لدى المقاومينَ الى جانبِ الروحِ التي ما زادتها التجارِبُ الا يقيناً وايماناً بالنصرِ القادمِ على طريقِ فلسطين .. امّا حاملُ الرايةِ وقائدُ كلِّ انتصار، فيُطِلُّ الليلةَ عندَ التاسعةِ مساءً في حوارٍ لاذاعةِ النور، منقولاً عبرَ شاشةِ المنار. يُطلُّ الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله مُكلِلاً عقدينِ من الانتصارات، قارئاً في النتائجِ والابعاد، وراسماً في الوِجدانِ والاستراتيجيا للقادمِ من الايام..
في الايامِ اللبنانيةِ زحمةُ ملفاتٍ تَنتظرُ انتهاءَ عطلةِ الاعياد، من الصِحةِ الى الاقتصاد، فالسياسةِ المأزومةِ بكثيرٍ من الملفات. واستباقاً للعودةِ من العطلة، نداءاتٌ للبنانيينَ من وزيرَيِّ الصحةِ والداخليةِ بضرورةِ الحذرِ والالتزامِ بالاجراءات، أملاً بابقاءِ السيطرةِ على الوباء، الذي زادَ من عديدِ القرى والبلداتِ التي اصابَها، واستحكمَ بأخرى كانَ قد طاوَلَها. واِن كانَ عديدُ الاصاباتِ اليومَ إحدى وعشرينَ، فانَ توزعَها ودخولَها الى تجمعاتِ النازحينَ السوريين – كما في مجدل عنجر – زادَ من التحدي. وعلى خطِ الوقايةِ قرارٌ من وزيرِ الداخلية والبلدياتِ بفرضِ ارتداءِ الكماماتِ ابتداءً من الجمعةِ المقبل، وفرضِ خمسينَ الفَ ليرةٍ لبنانيةٍ غرامةً على المخالفين..
ومن خلفِ تجارِبِ السِنينَ، وقراءاتِه في الاستراتيجيا والسياسةِ والحروب، أطلَّ الفيلسوفُ الاميركيُ نعوم تشومسكي محذراً الاميركيينَ من فوضىً عارمة، تَتسببُ بها ادارةٌ غيرُ متماسكةٍ ورئيسٌ مصابٌ بجنونِ العظَمةِ كما قال، عاجزٌ عن مواجهةِ كورونا، وآخذٌ العالمَ الى مزيدٍ من الازمات..