قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد تعليق الرحلات الجوية من البرازيل التي تحولت إلى مركز جديد لتفشي فيروس كورونا المستجد، حسب ما أعلن البيت الأبيض.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني. إن المواطنين غير الأميركيين الذين تواجدوا في البرازيل خلال الأيام الـ 14 التي سبقت تقديمهم طلب دخول إلى الولايات المتحدة. لا يمكنهم المجيء إلى أميركا، غير أن التجارة لن تتأثر بهذا القرار الجديد. وقالت المتحدثة في بيان إن هذا “التحرك اليوم سيساعد على ضمان ألا يصبح الرعايا الأجانب الذين كانوا في البرازيل، مصدرا لمزيد من الإصابات في بلادنا”.
ومع تسجيل ما يقرب من 350 ألف إصابة، باتت البرازيل الآن في المركز الثاني بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الإصابات، وسجلت البلاد أيضا أكثر من 22 ألف وفاة.
وقللت البرازيل من شأن خطوة ترامب ورأت فيها إجراء عاديا، وقالت وزارة الخارجية البرازيلية إن القرار الأميركي مشابه “لتدابير اتخذت سابقا وعلقت الرحلات من دول أخرى متضررة من كوفيد-19 بينها الصين وإيران والمملكة المتحدة وأيرلندا وكذلك منطقة شنغن في الاتحاد الأوروبي”.
ويقول خبراء إن عدم إجراء فحوص كافية، يعني أن الأرقام الفعلية لضحايا كوفيد-19 في البرازيل هي على الأرجح أعلى من تلك المسجلة رسميا.
وكان الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو اعتبر الفيروس مجرد “انفلونزا محدودة”، وهو يرى أن إجراءات العزل مضرة بالاقتصاد، وعلى الرغم من تمتع بولسونارو بدعم نحو 30 بالمئة من الناخبين وفقا لأحدث استطلاعات الرأي إلا أنه يواجه انتقادات متزايدة بسبب طريقة تعامله مع أزمة فيروس كورونا.
وبولسونارو الذي يلقب “ترامب الاستوائي”، يخرق باستمرار إرشادات التباعد الاجتماعي، وهو أثار الجدل بسبب مشاركته في مسيرات واستضافة حفلات شواء وممارسة رياضة الرماية في أوج انتشار الوباء.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية