بدأت أسعار النفط في الارتفاع التدريجي، وسط أنباء عن نجاح اختبار لقاح فيروس كورونا المستجد، وترجيح الخبراء استمرار الارتفاع.
بحسب البيانات المتداولة، ارتفع سعر العقود الآجلة لخام برنت بحر الشمال لشهر يوليو/ تموز، بنسبة 0.29% ليبلغ سعر البرميل نحو 34.91 دولار أمريكي. كما ارتفعت العقود الآجلة لشهر يوليو لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.35% إلى نحو 31.76 دولار أمريكي للبرميل.
وقال منصف الشلوي الخبير الاقتصادي النفطي، إن تعافي أسعار النفط تزامن مع شروع الدول الأعضاء في مجموعة “الدول المصدرة للنفط” (أوبك+) بتخفيض إنتاج النفط أكثر من 9 ملايين برميل يومياً للشهور مايو/أيار – يونيو/حزيران.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك” أن التخفيض المتفق عليه أضيف له التعهد الإضافي الذي أعلنت عنه كل من السعودية والكويت والإمارات، والمتعلق بالخفض في إنتاجها لأكثر من التزاماتها التي تمت وفق الاتفاقية الأخيرة ” لأوبك+”.
ويرى أنه بالرغم من مؤشرات التعافي، إلا أن “وكالة الطاقة الدولية” أعلنت في تقريرها الشهري الأخير، أن الطلب على النفط ما زال يتجه لانخفاض قياسي خلال عام 2020، مستندة في ذلك إلى تخفيف إجراءات العزل العام، التي تنتهجه دول العالم المختلفة.
وبين التقرير أن نحو 2.8 مليار شخص، سيعيشون في ظل إجراءات عزل عام بسبب الاحتواء التدريجي لفيروس “كورونا”، بحلول نهاية مايو/أيار، وذلك بالمقارنة مع أبريل/ نيسان، والذي كان به توقعات أن المحجورين صحيا، نحو 4 مليارات نسمة.
فيما قال خبير الطاقة العراقي حمزة الجواهري، إن الأسعار تتجه نحو الارتفاع، ببطء، وربما يصل سعر البرميل بنهاية العام إلى 50 دولارا، أو أكثر.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك” أن الزيادة تأتي من سببين، الأول هو أن بعض الدول تخفف تدريجيا إجراءات منع السفر أو الحركة داخل المدن.
والثاني هو استجابة التخفيض بالإنتاج من قبل المنتجين عموما.
وترتفع الأسعار في سوق السلع بسبب خفض الشركات حجم الإنتاج مقابل نمو الطلب عليها، وذلك بعد قيام العديد من الدول بتخفيف القيود المفروضة لإيقاف تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقررت “أوبك” وحلفاؤها، الذين يشكلون ما يعرف بمجموعة “أوبك+”، في أبريل خفض إنتاج الخام بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا لشهري مايو ويونيو، وهو خفض قياسي، ردا على الهبوط، بنسبة 30 في المئة في الطلب العالمي على الوقود، الناجم عن جائحة فيروس كورونا.
المصدر: سبوتنيك