لا تمديدَ للاقفالِ العامِّ بعدَ تحقيقِ اهدافِه، ولكنْ لا تراجعَ امام فيروس كورونا، فكلُّ المراحلِ في جداولِها الزمنيةِ والطبيةِ والصحية، والتعبئةُ العامةُ على سِكَّتِها باجراءاتِها وضوابطِها الجديدةِ بعزلِ البلداتِ والاحياءِ التي تُسجّلُ فيها الاصابات.
لا يعني انهاءُ الاقفالِ العامِّ العودةَ الى الشارع، ولا التبضعَ في الاسواق، ولا الازدحامَ في الطرقات، ولا اقامةَ الواجباتِ الاجتماعية، والقفزَ فوقَ الاجراءاتِ تناسياً وتراخيا..
اذا تكررت هذه المشاهدُ او بعضُها فالاقفالُ المقبلُ لن يكونَ كما سبقَه، ليس فرضاً من الحكومةِ على الشعب، انما حصادٌ لندمٍ بعدَ نكرانِ نعمةِ الانجازاتِ التي تَحققت على مدى ثلاثةِ اشهر.
رئيسُ الحكومةِ حسان دياب، وبعدَ اجتماعِ اللجنةِ الخاصةِ بكورونا، توجهَ الى اللبنانيين بالقول: نعيدُ فتحَ البلدِ جزئيا، ولكنْ لا تتهاونوا في تقديرِ خطرِ كورونا، واعتمدوا الرقابةَ الذاتية، ففي ذلك وسيلةٌ لتحقيقِ الانتصارِ في مرحلةس تهددُ بحصدِ الارواح.
ولأنَ الوقتَ لم يعد يسمحُ بتأخيرِ القرارِ والحسم، اعلنَ وزيرُ التربيةِ طارق المجذوب انهاءَ العامِ الدراسي وتقديمَ الاقتراحاتِ اللازمةِ لاستكمالِ التعليمِ والياتِ اعطاءِ الافاداتِ والتعويضِ في العامِ الدراسي المقبل.
وامامَ اسبوعٍ من العملِ المكثفِ تقفُ الحكومة، في جلسةِ مجلسِ الوزراءِ يومَ الثلاثاءِ المقبل في بعبدا، وقبلَها يومَ الاثنينِ في الاجتماعِ الثاني مع ممثلي صندوقِ النقدِ الدولي في السراي: فهل يتغيبُ حاكمُ مصرفِ لبنانَ كما فعلَ في الاجتماعِ الاول؟ واذا حضر، هل سيقدمُ الارقامَ الكافيةَ والوافيةَ التي توضحُ الصورةَ الماليةَ والنقديةَ الصحيحةَ كي تبنى عليها المساراتُ المطلوبة؟.
المصدر: قناة المنار