الانجازاتُ المتراكمةُ على مدى شهرينِ أو أكثرَ في مواجهةِ فيروس كورونا، قد يطاحُ بها في لحظةِ فوضى، ستٌ وثلاثونَ اصابةً جديدةً بين المقيمينَ والوافدينَ في يومٍ واحدٍ تدقُ ناقوسَ الخطر.
فالفرقُ بينَ النظامِ والفوضى في زمنِ الكورونا، هو الفرقُ بينَ الموتِ والحياة.
تفلتٌ في الشوارعِ دونَ مراعاةٍ لاجراءاتِ السلامة ، واكتظاظٌ في الاماكنِ العامة ، ونُدرةٌ في مُرتَدِي الكمّامات، وتجاهلٌ لتدبيرِ المسافاتِ الآمنةِ بينَ الأشخاص، وبينَ المغتربين ، هناك من يستقبلُ المهنئينَ بعودتِه سالما ، بدلَ الحجرِ متسبباً بعدوى أسرتِه ومحيطِه. والحالُ هذه وزيرُ الداخليةِ يلوّحُ بالعودةِ الى زمنِ الاقفالِ التامّ لتلافي السيناريو الاسوأ ما يعني الفشلَ المجتمعيَ في اختبارِ رفعِ اجراءاتِ العزلِ تدريجيا.
الاختبارُ بينَ خطرِ الموتِ بالفيروس ، والعواقبِ المدمرةِ اقتصادياً واجتماعياً للوباءِ تستعدُ دولٌ اوروبيةٌ عدةٌ لخوضِه بدءاً من الغدِ مودعةً اليومَ الأخيرَ من العزلِ رغمَ الخشيةِ من موجهٍ ثانية، في وقتٍ تعودُ دولٌ ككوريا الجنوبية الى اجراءاتِ الحظرِ اثرَ تسجيلِ بؤرةٍ جديدة ، وهو البلدُ الذي يعتبرُ نموذجاً إيجابياً لطريقةِ إدارتِه للأزمةِ الصحية. وعلى الطرفِ النقيض، الرئيسُ الاميركيُ السابقُ باراك اوباما يصفُ طريقةَ ادارةِ ترامب للازمةِ بالكارثية. فرغمَ انَ الفيروس دخلَ البيتَ الابيضَ باصابةِ ثلاثةٍ من موظفيه ، وبرغمِ انَ كبارَ مستشاريهِ في مجالِ الصحةِ قرروا الدخولَ في الحجرِ الصحي، ترامب وحدَه يواصلُ لقاءاتِه دونَ اتخاذِ اجراءاتٍ وقائية ، متنبئاً في الطب. فالفيروس سيختفي دونَ لقاحٍ كغيرِه من الفيروساتِ يقولُ الرئيسُ الاميركي.
المصدر: قناة المنار