قراراتٌ محوريةٌ تنتظرُ الحكومةَ الاسبوعَ الطالعَ تفرضُها المواضيعُ المطروحةُ على طاولةِ جلسةِ الثلاثاءِ من إجراءِ تحقيقاتٍ حولَ تحويلاتٍ ماليةٍ كبيرةٍ الى الخارج ، الى اتخاذ ِتدابيرَ فوريةٍ لمكافحةِ الفسادِ واستعادةِ الأموالِ المنهوبةِ والمهربة.
اختبارٌ مفصليٌ لا تقتصرُ مفاعيلُه على الداخلِ الحكومي، فالكلُّ في لبنانَ يحاضرُ بمحاربةِ الفساد ، ويُبدعُ في اختيارِ التعابيرِ والشعاراتِ المنمَّقة ، الا انَ المشكلةَ دائماً عندَ تسمية الاشياءِ باسمائِها ، فما إن تبدأُ التسمياتُ حتى يصابَ البعضُ بفرطِ حساسية.
رئيسُ التيارِ الوطنيِّ الحرّ حذرَ المرجعياتِ الدينيةَ العليا من حمايةِ المفسدين ، أكانوا من المسيحيينَ او المسلمين، داعياً هذه المرجعياتِ الى عدمِ التفويتِ الفرصة على اللبنانيينَ في التخلصِ من جائحةِ الفساد.
اما جائحةُ كورونا فسَجلت ثلاثَ اصاباتٍ جديدة ٍ فقط ، الا انَ ذلك لا يعني الوصولَ الى برِّ الامانِ كما خلَصَت دراساتٌ اُجريت في سنغافورة ، وزيرُ الصحةِ حمد حسن حذر: هذه الدراساتُ غيرُ دقيقةٍ ، مؤكداً انَ لبنانَ يسلكُ الطريقَ الصحيحَ المنضبطَ بدقّةٍ وحذرٍ شديدينِ معَ البدءِ بتخفيفِ اجراءاتِ التعبئةِ العامةِ غدا.
في اميركا ومعَ جنوحِ دونالد ترامب لرفعِ كلِّ الاجراءاتِ دُفعةً واحدةً واطلالاتِه الاعلاميةِ غيرِ الموفقة ، ذكرت وسائلُ إعلامٍ أميركيةٌ أنَ مقربينَ من الرئيسِ الاميركي نصحوهُ باقتصارِ ظهورِه على إعلانِ انجازاتٍ فقط أو التحدثِ لدقائقَ معدوداتٍ حتى لا يزيدَ ذلك من تشويهِ صورتِه.
الصورةُ في جنوبِ اليمنِ كانت مأساوية، فوباءُ الاحتلالِ ينتشرُ صراعاتٍ بينَ طرفي الولاءاتِ الاماراتيةِ والسعودية، صراعٌ على النفوذِ يدفعُ ثمنَه اليمنيون دماءً وحرائقَ ودمارا.
المصدر: قناة المنار