سجل سعر خام النفط الأمريكي اليوم الاثنين أكبر انخفاض على الاطلاق في تاريخه، بعدما تراجع بنحو 305 % لتصل إلى ناقص 37 دولارا للبرميل لأول مرة في التاريخ، تزامنا مع تقييم المستثمرين لوضع السوق الذي يعاني من تخمة حادة بالمعروض نتيجة تراجع الطلب الناجم عن وباء كورونا.
وتراجعت عقود خام “نايمكس” الأمريكي تسليم أيار/مايو بنسبة 305% إلى ناقص 37 دولار للبرميل، وهي أكبر وتيرة هبوط في تاريخ أسواق النفط، كما يعد هذا السعر هو الأدنى على الإطلاق.
وهوى سعر برميل النفط الأمريكي بشكل حاد خلال تعاملات اليوم الاثنين، بأكثر من 306%، مسجلا أدنى مستوى في تاريخه.
وللمرة الأولى في التاريخ سيضطر البائعون للدفع للمشترين لأخذ عقود آجلة للنفط.
وذكرت وكالة رويترز أن عقود الخام الأمريكي الآجلة هوت بنسبة 306% حيث بلغ سعر البرميل 37.63 دولار تحت الصفر، حتى الساعة العاشرة من مساء يوم الاثنين، ويعود هذا المستوى الذي سجله الخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” الأدنى في التاريخ.
وتراجعت عقود خام القياس العالمي برنت إلى 25.57 دولارا للبرميل بنحو 9%، ذلك مع نضوب الطلب الفعلي على النفط وظهور تخمة عالمية في المعروض.
وعزا خبراء اقتصاديون هذا الهبوط لتراجع الطلب على الخام بسبب انتشار فيروس كورونا، واقتراب مستودعات النفط الأمريكية من الامتلاء.
ويأتي الانهيار في أسواق النفط وسط حالة من الركود الاقتصادي بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، والإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحته.
والعقود الآجلة هي اتفاقية قانونية بين المشتري والبائع لشراء أو بيع أصل ما في تاريخ وسعر مستقبليين محددين مسبقا، وقد تختلف مدة العقد باختلاف الأصل.
ويتم تداول العقود الآجلة للسلع خلال 3 أشهر بينما يتم تداول العقود الآجلة لأسعار الفائدة خلال 30 يوما فقط، وتختلف أسعار العقود الآجلة للأسهم وعقود العملات الآجلة عن أسعار أصولها الأساسية ويمكن أن تكون أعلى أو أقل.
وتعكس هذه الأسعار شعور المتاجرين في السوق وموقف عام من التجار والمستثمرين نحو سهم أو عملة معينة.
وقد ظهرت العقود الاجلة في سوق السلع منذ عام 1851 وكان هدفها الاساسي هو التفاوض بين المستثمرين على شروط البيع والشراء لسلعة ما في المستقبل، حيث يتم بمقتضى هذا العقد الآجل الاتفاق على أن يتم تسليم سلعة معينة من شخص (البائع ) لشخص أخر (المشتري ) في تاريخ محدد في المستقبل، بغض النظر عن سعر هذه السلعة في التاريخ المستقبلي .
ولا تقتضي هذه العقود التسليم المادي للأصول المتعاقد عليها الطرفان ولكن الغالبية من هذه العقود يتم تسويتها نقدًا وتستخدم هذه العقود إما للحماية من التقلبات السريعة والقوية للأصول محل التعاقد أو للمضاربة والربح من تقلباتها في البورصة .
المصدر: وكالات