قال مسؤولون إن إجمالي عدد الوفيات التي سجلتها فرنسا بسبب مرض كوفيد-19 ارتفع لنحو 18 ألفا اليوم الخميس لكن بعض البيانات تشير إلى أنه تم احتواء تفشي المرض بعد إجراءات العزل العام.
وقال مدير عام هيئة الصحة العامة في فرنسا جيروم سالومون في مؤتمر صحفي إن عدد المرضى في المستشفيات انخفض لليوم الثاني على التوالي، كما انخفض العدد الإجمالي للمرضى في وحدات العناية الفائقة لليوم الثامن على التوالي.
وأضاف: “جهدنا الجماعي يثبت فعاليته. تفشي الفيروس يستقر عند مستوى عال… هذه أنباء طيبة”.
وتأكيدا لذلك قال مسؤولون كبار في قطاع الصحة بباريس، المنطقة الأكثر تضررا في فرنسا، إن هناك سببا للتفاؤل بخصوص مكافحة فيروس كورونا المستجد في ضوء عدد المرضى الذين يعالجون في المستشفيات والموجودين في وحدات العناية الفائقة.
لكن سالومون قال إن النظام الصحي الفرنسي لا يزال يخضع لضغوط شديدة وإنه من الضروري جدا أن يواصل المواطنون الفرنسيون الالتزام بإجراءات العزل العام التي فُرضت في 17 مارس ومُددت يوم الاثنين حتى 11 مايو.
وقال سالومون: “تراجع الاحتياج للعناية الفائقة يتأكد، لكن وجود 6248 مريضا في وحدات العناية الفائقة يعد رقما أعلى كثيرا من السعة القصوى الأولية لهذه الوحدات في فرنسا”.
ومع ذلك فإن هذا العدد في أدنى مستوى منذ الأول من أبريل وانخفض نحو ألف شخص عن ذروته في الثامن من أبريل عندما كان 7148. وكان لدى فرنسا خمسة آلاف سرير في المستشفيات مزودة بأجهزة للتنفس الصناعي قبل بدء انتشار مرض كوفيد-19.
وزاد عدد الوفيات بنسبة 4.4 في المئة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصل إلى 17920 وهو ما يعني تباطؤ وتيرة الزيادة مجددا بعد زيادتها خلال اليومين الماضيين.
وتأتي فرنسا في المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا بعد الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا. وتمثل وفيات هذه الدول الأربع قرابة ثلثي إجمالي وفيات المرض في العالم حاليا والتي تزيد على 140 ألف حالة وفاة.
المصدر: وكالة رويترز