توعدت لندن بتوجيه “أسئلة صعبة” للصين بعد انتهاء جائحة فيروس كورونا، تتعلق بسير التفشي والسبل التي كانت من الممكن أن تمنعه، معلنة أن العلاقات بين البلدين لن تكون على ما كانت عليه.
وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، الذي يتولى منصب القائم بأعمال رئيس الوزراء، بوريس جونسون، نظرا لاستمراره في الخضوع لعملية العلاج بعد الإصابة بفيروس كورونا: “من بالغ الأهمية بعد انتهاء هذا الوضع إجراء تحليل عميق لهذه الدروس، بما في ذلك بدء تفشي الفيروس… يجب القيام بذلك بناء على القطاع العلمي”.
وتابع راب ردا على سؤال حول حالة العلاقات بين البلدين و”انتقام” محتمل للصين عقب تجاوز الجائحة: “لا شك في أنه لا يمكن خوض أعمالنا بعد هذه الأزمة مثلما كان سابقا، وسنكون مضطرين لطرح أسئلة صعبة حول ظهورها وكيف كان من الممكن وقفها”.
تحذيرات بريطانيا تأتي في الوقت الذي تتعرض فيه الصين لاتهامات متزايدة من قبل الولايات المتحدة بالتضليل حول تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي بدأ انتشاره من مدينة ووهان الصينية في ديسمبر 2019.
ونفت الصين كل هذه الاتهامات، مشيرة إلى غياب أي أدلة لدى الجانب الأمريكي، فيما أشادت منظمة الصحة العالمية بصورة متكررة بشفافية السلطات الصينية في التعامل مع انتشار فيروس كورونا، لاسيما أنها أبلغت العالم رسميا به في 31 ديسمبر 2019.
وتعتبر بريطانيا الدولة الـ6 عالميا من حيث عدد الإصابات المسجلة بعدوى فيروس كورونا المستجد “COVID-19” بأكثر من 103 آلاف حالة، والـ5 من حيث عدد الوفيات بـ13729 حالة.
المصدر: وكالات