أن تُستَنفَرَ كلُّ الامكاناتِ للذودِ عن اللبنانيين، واَن يُجنَّدَ الرجالُ الرجالُ من كلِّ الاختصاصاتِ المعنيةِ والجهاتِ التطوعيةِ لمواجهةِ الخطرِ الذي يُحدِقُ بلبنانَ وبَنيهِ، فهذا هو حزبُ الله..
الحزبُ الذي يُجيدُ كلَّ المقاوماتِ لحمايةِ اهلِه وبلدِه، هو اليومَ امامَ تجربةِ المقاومةِ المجتمعيةِ والطبيةِ للتغلبِ على عدوِّ الانسانية : فايروس كورونا..
فما عرضَه رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين عبرَ المنارِ من خطةِ الحزبِ للوقوفِ الى جانبِ اهلِه وابناءِ وطنِه، فَصَّلَ رُقِيَّ المهمة، وأكدَ أنَ المقاومةَ التي قدَّمت اغلى العطاءاتِ، حاضرةٌ في كلِّ الساحات. والاهمُ انَ ما عرضَه السيد صفي الدين بلغةِ العلمِ والمنطقِ والدليل، وبقِمّةِ التواضعِ وسُمُوِّ الهدفِ الانساني، لهُوَ رسالةٌ الى كلِّ اللبنانيينَ لتوحيدِ الجهودِ ورصِّ الصفوف، والتعالي في لحظةِ ارتفاعِ الخطرِ الى اعلى المستويات، لعلّنا نُنقذُ اهلَنا وبلدَنا في مهمةٍ نبيلة، ارقى من كلِّ الزواريبِ السياسية..
اما الحكومةُ المستنفِرةُ فقد اجتمعت في قصرِ بعبدا ورديفَها المجلسَ الاعلى للدفاع، واَجمعت على اولويةِ مواجهةِ تحدي كورونا، معَ اجراءاتٍ متصاعدةٍ، فمَددت حالةَ الطوارئ لاُسبوعينِ اضافيين، وفَرضت الاقفالَ التامَّ معَ بعضِ الاستثناءاتِ الضروريةِ من السابعةِ مساءً حتى الخامسةِ صباحاً، ومنعَ الخروجِ والولوجِ الى الشوارعِ خلالَ تلكَ الفترةِ ابتداءً من الغد، فضلاً عن تأمينِ خمسةٍ وسبعينَ مليارَ ليرةٍ لبنانيةٍ لمساعدةِ العائلاتِ الاكثرِ فقراً. كما لم يَغِب الموضوعُ الاكثرُ الحاحاً، وهُم اللبنانيونَ العالقونَ في الخارج، لا سيما الطلابُ منهم..
عالمياً تزايدُ عدّادِ الاصاباتِ يزيد القلقَ العالميَّ، لا سيما في اوروبا واميركا التي يقومُ رئيسُها باستجداءِ الاوروبيينَ والآسيويينَ لمساعدتِه سراً – كما كشفت الغارديان البريطانية، ويقومُ بفرضِ عقوباتٍ علنيةٍ على ايرانَ وشعبِها في ذِروةِ محنةِ كورونا..
اما الشعبُ الممتحَنُ اي اليمنيون، الواقعونَ بينَ وباءِ كورونا والحصارِ وفوقَهما عدوانٌ لا يعرفُ الرحمةَ ولا الانسانية، فقد قدَّموا اليومَ ارقى الرسائلِ الى العالم العربي بل العالم أجمع، بعرضِ قائدِ حركةِ انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي مبادرةً باستعدادِهم للافراجِ عن اسرى سُعوديينَ مقابلَ الافراجِ عن معتقلينَ فلسطينيينَ في السعودية.. اِنهم اليمنيون، اِنهم بحقٍّ ارقى نماذج الانسانية، وأَصْلُ النخوةِ العربية..
المصدر: قناة المنار