ليس من بابِ التكرارِ بل من أجلِ التوكيدِ، فانَّ تشخيصَ الواقعِ يُثَبِّتُ أن وباءً اخطرَ من كورونا مستحكمٌ ببعضِ السياسيين..
وليس من بابِ السجالِ بل من أجلِ التصويب فانَّ الاعتمادَ على المصادرِ الصهيونيةِ لبثِ الاشاعاتِ في الجسمِ اللبناني المصابْ – وفي هذا التوقيتْ – جريمةٌ مزدوجةٌ بحقِ اللبنانيين..
وليس من بابِ المقارنة – حيث لا تصحُ المقارنةُ – وانما من بابِ التوضيح، فانَّ قائداً وطنياً خرجَ بلغةٍ انسانيةٍ جامعةٍ وارشاداتٍ ومسؤولياتٍ ساميةْ، عابراً لكلِ الخلافاتِ والخندقاتِ من أجلِ انقاذِ البلاد من محنةِ الواقعِ المريرِ، فيما يصرُ آخرون على الاعتمادِ على اشاعاتٍ ومصادرَ صهيونيةْ من اجلِ القسمةِ والتفرقةِ والحرتقةِ والتنكيل.. فلِما الاصرارُ على اعتلاءِ منابرِ الاستثمارِ السياسي حتى في المحنةِ الوطنية، فالوقتُ يحتاجُ حقاً الى حكيمْ، ولوموند الفرنسية التي تمَّ الاعتمادُ عليها في خطاباتِ البعض، تبيَّنَ انَّها اسرائيليةْ، وفي النشرةِ نعرضُ التفاصيل..
كورونا العابرُ لاوهامِ التحريضِ والتفرقةِ زاد العدَّادَ اليومَ الى ثلاثةٍ وتسعين مصاباً، والحكومةُ على ابوابِ جلسةٍ استثنائيةٍ غداً لدرسِ رفعِ التدابيرِ والاجراءاتِ ، سيستهلُّها رئيسُ الجمهوريةِ بكلمةٍ الى اللبنانيين، وسيَلِيها اجتماعٌ للمجلسِ الاعلى للدفاع..
وعلمَت المنار من مصادرَ متابعةْ أنّه قد يتمُّ إعلانُ حالةِ طوارئْ صحيةٍ وطبية، لا حالةَ طوارئَ عامَّة، وانَّ النقاشَ سيشملُ امكانيةَ تعطيلِ القطاعِ العامِ باستثناءِ القطاعِ الصحي والاستشفائي، على ان يتمَّ تقييمُ الوضعِ بحلولِ الجلسةِ الحكوميةِ الاسبوعَ المقبل، حيث سيصارُ الى بحثِ الحاجة الى اعلانِ حالةِ طوارئْ مدنية..
حالةُ طوارئ اميركية، واستنفارٌ اوروبي، فيما كورونا تمددَ اليومَ مجتاحاً اسبانيا. اما الصين التي تواصلُ احتواءَ الوباء، وَضعت كل امكاناتِها وتجربتها لمساعدةِ الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تكافحُ كورونا في ظل حصار اميركي حاقد، حتى عن ابسط الحاجات الطبية التي تحتاجها الجمهورية الاسلامية الايرانية لمواجهة كورونا..
المصدر: قناة المنار