السيد نصر الله : المطلوب التصرف على أساس إجراءات حرب ونضع كافة امكانياتنا في مواجهة كورونا – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

السيد نصر الله : المطلوب التصرف على أساس إجراءات حرب ونضع كافة امكانياتنا في مواجهة كورونا

السيد نصر الله
السيد نصر الله

أطل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على الشاشة متحدثا عن آخر التطورات وخاصة مواجهة فايروس كورونا المستجد.

واعتبر سماحته ان “الهدف بمواجهة كورونا قابل للتحقق سواء فيما يتعلق بمنع الانتشار او بمعالجة المرضى والحد من انتشاره”.

واضاف”علينا تحديد الهدف من معركة مواجهة كورونا، والهدف يجب ان يكون الحد من انتشار الوباء والحد من الخسائر البشرية”.

وأشار السيد نصر الله إلى أنه “في مقدمة الجبهة ضد كورونا، وزارة الصحة واطقمها والمستشفيات والاطباء وكل ما يتصل بالعمل الصحي هم  في الخط الامامي ويجب ان ينظر اليهم على انهم ضباط الخط الامامي، ففي لبنان كل من هو موجود على الارض اللبنانية شريك ومسؤول بمواجهة كورونا بحسب ما هو مطلوب منه” مؤكدا ان “المسؤولية بمواجهة كورونا يجب ان تكون عامة وشاملة”.

وأردف سماحته بالقول “بمواجهة العدو كورونا  يجب ان يكون القرار المواجهة ومقاومة هذا العدو الذي يجتاح، الخيار ليس بالهزيمة والاستسهال واليأس بل يجب خوض المعركة بروحية من يريد ان ينتصر بها، فحياة الناس هي الأَولى اليوم واي شيء آخر يمكن تعويضه”.

وأضاف”كورونا يطال كل مجالات حياة الناس والكرة الارضية ولا يقف عند حدود العدد، نحن امام عدو تهديده واضح وكبير وواسع، هذا الكلام نقوله كي نتحمل المسؤولية ونواجه لا كي نخاف ونستسلم”.

وتابع “في اي معركة هناك مستهدف وهناك عدو، المشكلة في هذه المعركة العدو “كورونا” هو عنصر مجهول في اغلب جوانبه، مخاطره اصبحت واضحة وتهديده واسع لانه يطال حياة الناس”.

ولفت سماحته إلى أنه يجب ان”نعتبر انفسنا في خضم معركة، بل بالحقيقة هي معركة عالمية تخوضها شعوب العالم وتشكل اولوية عمل الحكومات في كل العالم،القضية الاولى التي باتت تشغل العالم كله اليوم هي موضوع وباء كورونا”.

واعتبر سماحته أنه “في مواجهة كورونا نحتاج الى الصدق والشفافية، أي شخص يشعر انه اصيب او ظهرت عليه العوارض، يجب عليه ان يكون شفافا وواضحا ويقدم نفسه للفحص وان يذهب للحجر “.

وتابع “الوازع الديني هو من اهم الدوافع للانتصار في هذه المعركة، كما حصل في معركة المقاومة، ولا يجوز ان يفتح الباب امام المزايدات في هذا المجال”.

وأضاف”الجميع سيسأل يوم القيامة عن واجبه بحفظ حياة الناس، ولذلك الالتزام بالتدابير في مواجهة كورونا ليس من المستحبات بل هو من الواجبات ،ومن منطلق ديني كما من المنطلق القانوني والاخلاقي يجب العمل للحفاظ على النفس البشرية وعلى سلامة الناس وان نخاف الله عندما نخوض هذه المعركة”.

وأشار سماحته إلى أنه “لا يجب مقاربة كورونا من منطلق مذهبي او طائفي او عرقي، نحن امام معركة انسانية بالكامل ويجب ان نخوضها من منطلق انساني بالكامل”.

السيد نصر الله وتابع”على الجميع التعاون والتصرف بمسؤولية لمواجهة كورونا ومن لديه اي ملاحظة على عمل الحكومة والادارات المختصة ان يوصلها للمعنيين ضمن الاطار المناسبة بدون اثارة الاحقاد، والسلبية والشماتة تعبر عن انحطاط اخلاقي ووطني”.

وقال سماحته” الرئيس الاميركي كان يحاول التخفيف من خطورة كورونا في اميركا، بينما خرج احد المسؤولين ليكذب كلامه، وهو يدعي انه يريد مساعدة ايران وهذا نفاق لان من يريد ان يساعد يرفع العقوبات في المجالات الطبية والصحية”.

وأضاف”في معركة كورونا اكبر كذاب هو ترامب ونائبه والفريق الاميركي الذي يتابع هذا الموضوع”.

وتابع”وزارة الصحة في لبنان كانت شفافة منذ اليوم  الاول ويجب ان تستمر بهذه الطريقة ولا يجوز إخفاء اي حقيقة عن الناس، واي كلام عن وجود حالات لم يكشف عنها هو افتراء”.

وشدد على انه “يجب الالتزام بكل التدابير والاجراءات التي تصدر عن الحكومة والادارات” معتبرا  أن “كورونا وباء خطير لكن مواجهته سهلة، اعتبروا انفسكم انكم بحرب ونفذوا هذه الاجراءات المطلوبة منكم”.

واعتبر سماحته أن “تخفيف التواجد في المدن جيد لكن لا يعني الذهاب للاختلاط في القرى، فأهم  نقطة في التدابير هي وقف التجمعات والانعزال قدر الامكان”.

وأضاف “عائلة المتوفى او الشهيد هي يجب ان تبادر  بإلغاء التجمعات ولا يجوز في هذه الامور ان نخضع للعادات والمجاملات بل يجب ان تجمد كلها حاليا”.

ورأى السيد نصر الله أن “اللجوء الى الله يجب ان يكون سلاحنا الامضى بمواجهة هذه المعركة، أما إخافة الناس والتهويل عليهم ونشر الاكاذيب هذه جريمة بل قد يرقى الى مستوى الفساد في الارض، وعندما نذهب الى مواجهة كورونا يجب ان نذهب ونحن متسلحون بالايمان بالله ويجب ان نستعين ونلوذ به وان ندعوه ان يمكننا ويهدينا، هذه المعركة تحتاج الى ثبات وصبر وعزيمة والله هو الذي يعطينا كل ذلك”.

ودعا سماحته المصارف اللبنانية إلى”المبادرة والمساعدة بالمال في هذه المعركة، بل انتم اول من يجب ان تمدوا يد العون للدولة وماليتها وللتكافل الاجتماعي”.

واعتبر انه “على الحكومة اللبنانية ان تضع في اولويتها، امور الناس واحتياجاتها ولا يكفي فقط الطلب من الناس التعطيل، وعلى الدولة عندما تجد الحاجة لاعلان حالة الطوارئ ان تبادر الى ذلك”.

وأشار السيد إلى أنه “يجب اعتماد التكافل الاجتماعي لا سيما فيما يتعلق بالتنبه من الوقوع في الجوع او الفقر نتيجة الاجراءات واغلاق بعض المحلات وعلى الناس ان تساعد بعضها البعض، ويجب الاستفادة من تجارب الدول الاخرى لتوفر الجهد والوقت بمواجهة وباء كورونا”.

واعلن ان”حزب الله يضع كل امكانياته وطاقاته في تصرف الحكومة ووزارة الصحة لخوض هذه المعركة “.

ولفت السيد نصر الله إلى أنه “يجب ان نحضر انفسنا وبلدنا للأسوأ، وتحضير الاماكن والكادر فيما لو ذهبنا لما هو اوسع لا سمح الله”.

وأشار سماحته إلى أن” نقطة فخر للمسؤولين الايرانيين انهم استمروا بمواجهة كورونا واصيب بعضهم بهذا الوباء” .

وقال انه “في ايران يعدون من يتوفى خلال معركة مواجهة كورونا انه شهيد، أتمنى اعتماد مثل هذه الخطوة في لبنان،ويجب الاهتمام بالكوادر الطبية باعتبار انهم في المقدمة وانهم يتحملون الضغط الكبير ولذلك كل الشكر لهؤلاء”.

وقال سماحته انه “يجب على المصارف في لبنان ان تبادر وتتحمل المسؤولية بالمساعدة لمنع الانهيار المالي وايضا بمواجهة كورونا، المصارف في لبنان هو احد الخيارات للمساعدة وتجنب الانهيار،نحن لم نمنع التعاون مع صندوق النقد الدولي او غيره، وانما نحن نرفض الخضوع لوصاية لأي جهة كانت”.

وأضاف”اي مساعدة مرتبطة بالاصلاح والقضاء المستقل وغيرها من الامور المشابهة نحن لا نرفضها، طالما ان هذه الشروط لا تتنافى مع المصلحة الوطنية، نحن ضد اي مساعدة طالما تشترط رفع الضرائب على الفقراء او ذوي الدخل المحدود”.

وتابع”نحن لا نمانع اي مساعدة للبنان ضمن شروط طالما لا تخالف القانون والدستور ولا تخالف المصلحة اللبنانية “.

وقال السيد نصر الله :”ان تلجأ الحكومة لأي استشارة من اي احد في العالم نحن لا مانع لدينا به، وأي جهة تريد ان تقدم مساعدة غير مشروطة ضمن ضوابط الدولة اللبنانية نحن ايضا لا نمانعه”، معتبرا في الوقت نفسه اننا “يجب ان نكون امام خطة تشاركية ، يشارك الجميع بوضعها وتحمل المسؤولية عنها”.

وأضاف “حزب الله لم يقدم خطة للحكومة اللبنانية، رغم انه لدينا خطة وافكار لكن بكل صدق أقول لكم نحن لم نقدم اي خطة ،الحكومة اللبنانية مشكورة قبلت تحمل المسؤولية وتعقد اجتماعات مكثفة واعلنت ان اولويتها انقاذ مالي واقتصادي بالدرجة الاولى، الحكومة ما زالت تحتاج الى الوقت لتنفذ خطتها”.

وادان سماحته في ختام كلمته العدوان الاميركي على مواقع ومنشآت للجيش العراقي والحشد الشعبي وايضا على منشآت مدنية، معتبرا انه”اجتياح لسيادة العراق “. واعتبر “إن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاميركي في العراق بدأت تلاقي وستلاقي الاجوبة المناسبة من الحكومة و الشعب العراقي، ونسأل الرحمة للشهداء”.

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: موقع المنار