تتجه أسعار النفط لتسجيل أسوأ انخفاض أسبوعي منذ الأزمة المالية في عام 2008، على الرغم من أنها ارتفعت اثنين بالمئة يوم الجمعة، في الوقت الذي يراقب فيه المستثمرون تبدد الطلب بفعل وباء فيروس كورونا وزيادة في الإنتاج من جانب منتجين كبار.
وارتفع خام برنت 70 سنتا أو ما يعادل 2.1 بالمئة إلى 33.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 0540 بتوقيت جرينتش بعد أن نزل ما يزيد عن سبعة بالمئة يوم الخميس. وفي الأسبوع، يتجه برنت للانخفاض بنحو 25 بالمئة وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ ديسمبر كانون الأول 2008، حين هبط نحو 26 بالمئة.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80 سنتا أو 2.5 بالمئة إلى 32.30 دولار للبرميل بعد أن هبط ما يزيد عن دولار في الجلسة السابقة. ويمضي خام غرب تكساس صوب الانخفاض بما يزيد عن 25 بالمئة منذ بداية الأسبوع، وهو أيضا أكبر تراجع منذ ذروة الأزمة المالية.
وبينما يؤثر الحظر على السفر وإلغاء مناسبات واضطرابات اقتصادية أخرى على طلب الخام، يخطط منتجون كبار للنفط لإضافة المزيد من البراميل إلى سوق متخمة بالإمدادات.
ويتسبب فيض من النفط الرخيص الثمن من السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، والإمارات في تصاعد الضغط على الأسعار بعد انهيار اتفاق لدعم الأسعار مع روسيا الأسبوع الماضي.
وقال جولدمان ساكس إن ”الزيادة في الإنتاج منخفض التكلفة أكبر بكثير من المتوقع فيما يبدو أن انهيار الطلب بسبب فيروس كورونا واسع على نحو متزايد“، ويتوقع البنك حاليا ما يقول إنه سيكون فائض قياسي مرتفع من النفط بمقدار ستة ملايين برميل يوميا بحلول أبريل نيسان.
ولا يبدو أن روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، ترغب في العودة إلى اتفاقها مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
واجتمعت شركات إنتاج النفط المحلية مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الخميس لكنها لم تبحث العودة إلى الاتفاق، فيما قال رئيس جازبروم نفت إن الشركة تخطط لزيادة الإنتاج في أبريل نيسان.
المصدر: رويترز