هوت أسعار النفط لأدنى مستوياتها فيما يزيد عن عام يوم الجمعة، مما يضعها على مسار تسجيل أكبر تراجع أسبوعي فيما يزيد عن أربع سنوات، في الوقت الذي أجج فيه الانتشار السريع لفيروس كورونا المخاوف من تباطؤ في الطلب العالمي.
مضخات نفط في ميدلاند بتكساس في صورة من أرشيف رويترز
ويزداد قلق المستثمرين بشأن احتمال تحول التفشي إلى وباء، إذ ينتشر الفيروس بعيدا عن مركز ظهوره في الصين إلى 46 دولة أخرى.
وتراجع أكثر عقود خام برنت نشاطا للتسليم في مايو أيار 1.37 دولار أو ما يعادل 2.7 بالمئة إلى 50.36 دولار للبرميل بحلول الساعة 0445 بتوقيت جرينتش، وهو أدنى مستوى في 14 شهرا. وينتهي أجل عقد أقرب استحقاق لشهر أبريل نيسان في وقت لاحق يوم الجمعة.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.33 دولار أو ما يعادل 2.8 بالمئة إلى 45.76 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأمريكي نحو 14 بالمئة هذا الأسبوع، وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ مايو أيار 2011.
وتفوق الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المُعلنة في أنحاء العالم تلك التي في البر الرئيسي في الصين، حيث أودى الفيروس بحياة ما يزيد عن 2700 شخص. وجرى تسجيل 57 حالة وفاة أخرى في بقية الدول.
ونزل خام القياس العالمي برنت، الذي تراجع نحو اثنين بالمئة يوم الخميس، نحو 13 بالمئة هذا الأسبوع، مما يضعه على مسار تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ منتصف يناير كانون الثاني 2016.
وتأمل أسواق النفط في أن تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بمن فيهم روسيا الإنتاج على نحو أكبر. وقالت المجموعة المعروفة باسم أوبك+ إنها ستتبنى نهجا مسؤولا في أعقاب تفشي الفيروس.
ومن المقرر أن تجتمع المجموعة، التي تخفض الإنتاج حاليا بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لدعم الأسعار، في فيينا في الخامس والسادس من مارس آذار.
وقال جيسون جاميل المحلل لدى جيفريز ”نعتقد أن خفضا بما لا يقل عن مليون برميل يوميا في الربع الثاني ضرورة كي نقلص ببساطة تراكم المخزونات، نعترف بأننا قللنا من تقدير الدمار الذي لحق بالطلب في الأسابيع الماضية“.
وتقلص السعودية، التي قالت إنها ستستمر في التواصل مع روسيا بشأن سياسة النفط مستقبلا، إمدادات الخام إلى الصين في مارس آذار بما لا يقل عن 500 ألف برميل يوميا بسبب تباطؤ طلب المصافي.
المصدر: رويترز