غادر صحفيان أمريكييان يعملان لصالح صحيفة “وول ستريت جورنال” الصين، بعد أن طردتهما السلطات المحلية على خلفية عنوان مثير للجدل لمقال رأي أثار غضب بكين، واعتبرته “مهينا”.
وقد صدر أمر بطرد ثلاثة صحفيين من الصين الأسبوع الماضي على خلفية عنوان اعتبرته بكين “عنصري”، ولم يكن لهم علاقة بكتابته، في إحدى أشد الإجراءات التي تتخذها الصين بحق وسائل الإعلام الأجنبية منذ سنوات.
وأشار محللون إلى أن “قرار سحب اعتماد الصحفيين جاء بعد يوم على تشديد واشنطن للقوانين بحق وسائل الإعلام الصينية الرسمية في الولايات المتحدة”، ما أثار الشكوك بأن قرار بكين “انتقامي”.
وكتب أستاذ أمريكي مقالا نشرته “وول ستريت جورنال” تحت عنوان “الصين هي الرجل المريض حقا في آسيا” والذي انتقد فيه استجابة الحكومة الصينية الأولية لتفشي فيروس “كورونا” المستجد.
ورأت وزارة الخارجية الصينية أن المقال انطوى على “تمييز عنصري”، وجرى سحب الاعتماد الممنوح للصحفيين الثلاثة نظرا لعدم إصدار الصحيفة اعتذارا رسميا.
من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، أنه “لا توجد إلا وول ستريت جورنال واحدة في العالم.. بما أن الصحيفة بعناد متشبثة بمسارها، فعليها تحمل تداعيات ذلك”.
وقال: “نحن غير مهتمين بتقسيم المهام ضمن وول ستريت جورنال”.
وذكرت الصحيفة، أن “نائب مدير مكتبها في بكين جوش شين والمراسلة تشاو دينغ، وكلاهما مواطنان أمريكيان، وكذلك الصحفي فيليب وين، وهو أسترالي، طلب منهم مغادرة البلاد في غضون 5 أيام”.
واستخدم مصطلح “رجل آسيا المريض” للإشارة إلى الصين أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين عندما تم استغلالها من قبل قوى أجنبية خلال فترة أطلق عليها أحيانا “قرن الإهانة” بالنسبة لبكين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية