تناقلت وسائل إعلام أمريكية تصريحات للمرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية مايكل بلومبرغ، أدلى بها في 2015، وسط احتدام التوترات بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا وانضمام القرم لروسيا.
وتبين تصريحات بلومبرغ أن مواقفه إزاء روسيا كانت تختلف كثيرا عن مواقف الإدارة الأمريكية آنذاك، حيث رأى بلومبرغ تشابها بين سياسات موسكو وبين سياسات أمريكية سابقة.
وقال بلومبرغ في كلمة بمعهد Aspen الأمريكي في فبراير 2015: “تحدثت مع شخص ما خلال الأيام الأخيرة عن روسيا، ولا أحد يعتقد أن روسيا يجب أن يكون لها وجود في أوكرانيا، وعليها ألا تحاول الاستحواذ على أراضي دولة ذات سيادة… ولكن إذا فكرنا في ذلك بجدية، فماذا ستفعل أمريكا إن كان هناك بلد مجاور يريد الكثيرون فيه أن يكونوا أمريكيين؟ هل تتذكرون تكساس وكاليفورنيا؟ فقد ذهبنا وأخذناهما”.
وتابع قائلا: “لا أقصد أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يقوم بشيء جيد أو أن ذلك يجب أن يكون مسموحا به، ولكننا قمنا بنفس الشيء. هذا كان قبل 200 عام، لكننا قمنا بذلك”.
وفي إشارة إلى القرم، قال بلومبرغ: “وإذا أردتم ميناء على البحار الدافئة؟ فهل تتذكرون خليج غوانتانامو؟”.
واعتبر بلومبرغ أن “أحد أسباب رد فعل بوتين، يتمثل في أنه كان هناك تحرك للناتو باتجاه الحدود الروسية… وإذا قرأتم تاريخ روسيا، فإنها كانت تتعرض دائما للهجمات، وبالتالي تكون لديهم نمط تفكير بأن العالم يستعد لمهاجمتهم”.
وتابع: “ونحن قمنا بنفس الشيء… أي منع أي دولة من الاقتراب منا بأسلحتها عندما منعنا روسيا من نشر صواريخها في كوبا”.
وأعرب بلومبرغ عن رأيه كذلك بأن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على منع إيران من امتلاك سلاح نووي إن لم تكن روسيا من بين حلفائها.
وتشير وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن مايكل بلومبرغ، الذي أطلق العام الماضي حملته الانتخابية سعيا ليكون مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات 2020، نادرا ما يتناول مواضيع السياسة الدولية أثناء حملته.
وانتقد بلومبرغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الفترة الأخيرة بسبب موقفه تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعتبره بلومبرغ مسؤولا عن “التدخل” في الانتخابات الأمريكية. كما يعتبر بلومبرغ روسيا “قوة مزعزعة للاستقرار حول العالم”.
المصدر: وكالات