طالب وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، في حديث تلفزيوني بـ”إعطاء الحكومة الجديدة فرصة، لتقدم برنامجها”. وقال “نشعر بمعاناة الشعب اللبناني وبمطالبه، ونطالب بإعطائنا فرصة للعمل، ونحن مستعدون دائما، للحوار مع الأطراف اللبنانية كافة، للتقدم نحو الخلاص من هذا المأزق البنيوي والهيكلي”، مضيفا: “إننا ندرك الرفض والغضب في المجتمع اللبناني، ولكنهما لا يقدمان أي جواب”.
وإذ أكد أنه لا ينتمي لأي حزب، قال “سيرتي الذاتية هي التي أوصلتني إلى هنا، وعندما أصل إلى موقع المسؤولية، أصبح أنتمي لحزب واحد، وهو حزب الدولة”، مشيرا إلى أن “لكل شخص أسلوبه بالتعامل مع مختلف الملفات، وأسلوبي أسلوب مؤسساتي، والسياسة الخارجية تقوم على ثوابت وتوافق في مجلس الوزراء”.
ونفى أي شروط وضعت عليه، لتسلمه حقيبة الخارجية، مردفا “لو وضع أي أحد شروطا علي، لما كنت في الوزارة اليوم، وأنا لا أنتمي إلى أي حزب، بل أتحاور مع الجميع، والديبلوماسية تفرض الإصغاء إلى الجميع”.
وأكد أنه “لا يمكن القول إنه لا حماسة عربية للتواصل مع لبنان”، معتبرا أنه “علينا ان نعمل على تعزيز علاقاتنا مع الدول العربية، والسعي دائما إلى ديبلوماسية دولية وعربية ناشطة، والمطلوب اليوم بناء الثقة، من خلال الامتناع عن اتخاذ مواقف، حيال الدول العربية، التي لن تصب، إلا في إيقاع الضرر بلبنان، وبكافة اللبنانيين”، موضحا “أولويتي البيت العربي، وعلينا أن نذهب نحو الإخوة العرب في الخليج، وفي الأسرة العربية ككل، لترميم العلاقات معها”.
وعن “صفقة القرن”، قال: “إنها قد تمنع السلام العادل والشامل في المنطقة ولا يمكن التعامل مع قضايا الهوية الوطنية بمنطق الصفقة العقارية، ونحن ما زلنا متمسكين بمبادرة السلام العربية”، مؤكدا “أن لا أحد يستطيع فرض التوطين، والخطر عندما حاول الرئيس الاميركي إلغاء الاونروا”.
ودعا الى “إخراج موضوع اللاجئين من التجاذب الداخلي في لبنان، وهناك مسؤولية دولية لمساعدة الدول المضيفة”، معتبرا أن المشكلة هي أن “تحول أزمة بلد معين الى بلد آخر، مع التحفظ على الشق الانساني والاخلاقي المتعلق باللاجئين”.
وفي موضوع ترسيم الحدود مع الكيان الإسرائيلي، قال: “موقفنا عملي وواقعي فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل الذي هو حق سيادي قبل ان يكون حق نفطي”.
وردا على سؤال عن المفقودين اللبنانيين، أجاب: “الاولوية في البيان الوزاري هي لمعالجة الحريق الاقتصادي الذي يعاني منه لبنان، ولكن هذا لا يعني أن قضية المفقودين في السجون السورية تقل أهمية”.
وعن تعيين السفيرة فرح بري رئيسة للبعثة الديبلوماسية في قطر، قال: “المنصب كان فارغا لأسباب معينة، ومن الطبيعي أن يتم اختيار ديبلوماسي ناجح ولا يمكن أن يستبعد حتى لو كان منتميا إلى عائلة مسؤول كبير، وماليا الكلفة أقل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام