كاِخوةِ يُوسُفَ جُلُّهُم وهُم مجتمعون، رَمَوا قُدسَهُم لاَعدائِهِم وعادوا الى شعوبِهِم يَتباكُونَ، والدمُ اليومَ حقيقيٌ وهم كاذبون ..
صَفَّقوا لترامب ونتنياهو طويلاً خلالَ اِعلانِهِما صفقَةِ القرن، وبعضُهُم اَعانَهُ على جريمةِ العصر، وآخرونَ هَنأوهُ ببياناتِ الشكرِ على انهُ انهى القضيةَ الفِلَسطينيةَ في صفقةٍ صَنعوا حِبرَها وسيدفعونَ ثَمنَها، وارسلوا وُزراءَ خارجِيَتِهِم الى جامِعَتِهِمُ العربيةِ وهُم مستنكرون ..
تحدثَ وُزراؤُهُم خلافَ ما فاضت بياناتُهُمُ الترحيبيةُ بالصفقةِ والشكرِ لدونالد ترامب على مبادرتِهِ، ثُمَ قرروا بالاجماعِ – على ما قالوا – رفضَ الخُطَةِ الاميركية، حتى البحرينيُ والاماراتيُ والعُمانيُ الذين كانوا حاضرينَ بِشغَفٍ لَحظةَ الاِعلان، والمصريُ والسعوديُ والاردنيُ والمغربيُ وغيرُهُم مِمَّن رحَبوا وباركوا الخُطوَةَ على طريقِ السلام، كُلُهُم اليومَ بَكَوا فِلَسطينَ اَمامَ وسائلِ الاعلامِ واعلَنوا رفضَ الخُطَة، فهل هوَ فعلُ النَدامةِ والتراجُع؟ اَم اَنَها خُطةٌ من ضمنِ الخُطَة؟
رئيسُ السلطة الفِلَسطينية محمود عباس اَبلَغَ الصهاينةَ والاميركيينَ قَطعَ كُلِ العَلاقاتِ مَعَهُما بما فيها العَلاقاتُ الامنية، كما قال، ودعا الاسرائيليينَ إلى تحمُّلِ مسؤولِيَتَهُم كَقُواتِ احتلال، فيما رَفَضَ وزيرُ الخارجية اللبناني طريقة حلِ القضيةِ الفِلَسطينية بمنطقِ تاجِرِ العَقارات، عبرَ مُقايَضَةِ الهُوِيَةِ الوَطنيةِ ببَعضِ المساعداتِ المالية، مؤكِداً التمسُكَ بحقِ الفِلَسطينيين اقامةَ دولةٍ كاملةِ الصلاحية، وكذلكَ كانَ الموقفُ التونسيُ والعِراقيُ والجزائريُ والكويتيُ والعديدُ من الدولِ العربيةِ الاخرى..اما سوريا المغيبةُ عن الاجتماع، فكانَ موقِفُها اضافةً إلى البياناتِ المستنكِرَة، عبرَ المَيدانِ، مِن خلالِ التقدمِ الذي يُحَقِّقُهُ جيشُها ضدَ الجماعاتِ الارهابيةِ التي تُنَفِذُ المشاريعَ الامريكيةَ والاسرائيلية، في الريفَينِ الحَلَبي والادلبي ..
في العِراقِ أُعلِنَ اليومَ عن تسميةِ محمد علاوي لرئاسةِ مجلسِ الوُزراءِ بمباركةِ الاغلبية النيابية، لا سيَّما كُتلَتَي الفتح وسائرون، في خُطوةٍ ايجابيةٍ على طريقِ اِعادةِ انتظامِ المؤسسات، ولمواجهةِ التحديات..
في لبنانَ الذي يعيشُ تحدياتٍ متزايدة، اَنجَزَتِ الحكومةُ خُطوَتَها الاولى عبرَ اِنهاءِ لَجنةِ البيانِ الوزاريِ صياغَتَهُ، على اَن تَتِمَ مناقشتُهُ في جلسةِ الاثنين، والمضامينُ تتركزُ على الشِقِ الاصلاحيِ والاقتصادي، وهوَ يتضمنُ مُهلاً زمنيةً محدَدَةً للإنجازِ، على ما قالت مصادرُ متابعةٌ للمنار..
المصدر: قناة المنار