على شَفَا وَهْمِ صفقةٍ يقفُ دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو واتباعُهما، وعلى مستقرِّ نصرٍ تقفُ فلسطينُ واهلُها ومن مَعهما..
ومعَ اطباقِ الزمنِ السياسي على وَتدَيِّ الارهاب، ذهبا ليضعا على طاولةِ الرهانِ الداخلي والخارجي آخرَ اوراقِ المقامرة: فلسطينُ، ومُسمى صفقةِ القرن..
اسميَاها صفقةً وهي الـمُعَدَّةُ من طرفٍ واحدٍ، وقرَناها بما يُسمَّى السلام، ولم تَسلَمْ منها ايٌّ من مَطَالب حتى المؤمنينَ باوسلو وما اصطُلِحَ بحلِّ الدولتين..فاينَ محلُّ ما خُطَّ على ورقٍ وراءَ البحار؟ فيما المخطوطُ بالدمِ على طولِ القرونِ والتاريخ، اَنَ القدسَ عاصمةُ فلسطين، وانها اُولى القبلتينِ وثالثُ الحرمينِ الشريفين، ومسرى محمدٍ النبيِّ ومحرابُ عيسى المسيح، واَنها عربيةٌ اصيلةٌ لا عبريةٌ ولا تشبهُ اعرابَ الصفقاتِ الذين باعوها بِنِيّاتِ الـمُلكِ والاحقاد..
كتبَ دونالد ترامب ما عندَه، منهياً آخرَ اوراقِ دولتِه في ملفِ ما يُسمى عمليةَ السلام، وسيَتْلوا الفلسطينيونَ ما عندَهم من اوراقِ الثباتِ والوحدةِ والمقاومةِ التي صَفعَت المحتلَّ في الضفةِ وغزة، ولم ينفَعْهُ كلُّ دعمِ دونالد ترامب واتباعِه في المنطقةِ والعالم..
يَكتبُ دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو بحبرٍ سياسيٍّ سيَتجمَّدُ معَ تَقَلُّبِ الصفحات، ويكتبُ الفلسطينيونَ بالدمِ مُعَمِّدينَ حقَّهم العَصِيَّ على كلِّ الصفقاتِ والاداراتِ والحكومات..ومن الحكمةِ اليومَ الصرخةُ الفلسطينيةُ الموحدة، سلطةً وفصائلَ مقاوِمةً وشعباً سَيُحْكِمُ قبضتَه على الزِّناد، وسيُوجِّهُ فُوَّهَةَ غضبِه ليُحرِقَ وجهَ المحتلِّ وكلِّ داعميه..
يريدُها الاميركيون والاسرائيليون وبعضُ الاعرابِ صفقة، وسيُحيلُها الفلسطينيونَ وكُلُّ الاشرافِ صفعةً في وجوهِهم..
انها بدايةُ النهايةِ كما يَخشى بعضُ الصهاينة، ويؤمنُ اهلُ القضية، واِنَّ غداً لناظرِه قريب..
وعلى مقربةٍ من قبلةِ المجاهدين، كان مجاهدو الجيشِ السوري يُلقنونَ صنيعةَ الصهاينةِ – اي التكفيريينَ – شرَّ هزيمةٍ على ابوابِ معرةِ النعمانِ في ادلب..تقدمٌ استراتيجيٌ حققَه الجيشُ السوري، سيَفتحُ له طرقاً لانهاءِ ما تبقى من معاقلِ الارهابِ في ادلب وكاملِ الشمالِ السوري..
المصدر: قناة المنار