رفضت المحكمة العليا الأمريكية طعنا تقدم به السودان لتجنب دفع 3.8 مليار دولار تعويضا عن قتلى ومصابي تفجيري السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا اللذين نفذهما تنظيم “القاعدة”.
ورفض قضاة المحكمة العليا، الاثنين، قبول الطعن على حكم محكمة الاستئناف الاتحادية الذي استجاب لطلبات التعويض التي تقدم بها أفراد أسر القتلى والمصابين، وكلهم غير أمريكيين، والذين سعوا للحصول على تعويضات عن الأضرار النفسية التي لحقت بهم من التفجيرين.
والطعن هو أحدث تحرك للسودان الذي قال في الأوراق المقدمة للقضاء إنه دولة فقيرة تمزقها الحرب الأهلية قاصدا الحد من إلقاء تبعات عليه خلال التقاضي.
وجاء الرفض بعد أن أثبتت محكمة أدنى درجة، “تواطؤ السودان” في التفجيرين، علما أن تلك التعويضات هي جزء فحسب من المبلغ الذي حكم به قاض اتحادي لمئات المدعين الذين أقاموا عددا من الدعاوى في إطار التقاضي بشأن التفجيرين، والذي بدأ في عام 2001.
ووقع تفجيرا السفارتين الأمريكيتين بنيروبي ودار السلام في السابع من أغسطس عام 1998، وأوقعا 224 قتيلا، في أول هجوم ضخم ينفذه تنظيم “القاعدة”.
ومن المقرر سلفا أن تنظر المحكمة العليا في شباط/فبراير طعنا منفصلا أقامه السودان لتجنب دفع نحو 4.3 مليار دولار عقابا على الأضرار التي قالت مجموعة كبيرة من المدعين إنها لحقت بها.
وجاء في هذا الطعن قول المحامين الموكلين عن السودان إن “السودان في خضم انتقال تاريخي إلى دولة ديمقراطية قيادتها مدنية والزيادة الهائلة في تبعة المسائل المثارة هنا تقوض الانتعاش الاقتصادي الذي يحتاج إليه السودان بشدة”.
المصدر: وكالة رويترز