أعلن أوليغ سيرومولوتوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو تعول على تعميق شراكتها مع واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن التعاون بين الجانبين في هذا المجال لم ينقطع أبدا.
وفي حديث لوكالة “نوفوستي”، علق الدبلوماسي على تقديم الولايات المتحدة معلومات استخبارية لروسيا أواخر السنة المنصرمة، سمحت بإحباط هجمات إرهابية كان يخطط لتنفيذها في مدينة سان بطرسبورغ الروسية خلال أعياد رأس السنة الجديدة.
وقال سيرومولوتوف: “كما تعلمون، هذه ليست المرة الأولى التي تتبادل فيها الاستخبارات الروسية والأمريكية مساعدة عملية في محاربة الإرهابيين”. وأضاف أنه “لحسن الحظ، لم ينقطع هذا التعاون المهني الصادق أبدا، على الرغم من الخلفية السلبية العامة للعلاقات بين الجانبين وكثرة المشكلات التي تواجهها”.
وتابع نائب الوزير أن التواصل بين أجهزة أمنية “ينبغي أن يكون خفيا من حيث المبدأ، وعندما يتم نشر أي معلومات عنه، فليست التفاصيل مهمة بقدر أهمية منع وقوع مأساة محتملة وإنقاذ حياة البشر”، مضيفا: “نحن ممتنون لزملائنا الأمريكيين على هذه المساعدة، ومستعدون لأن نبعث معا رسالة واضحة حول وحدتنا في مواجهة الشر الإرهابي”.
وذكر سيرومولوتوف أن روسيا والولايات المتحدة أطلقتا، قبل عام تقريبا، حوارا حول قضايا مكافحة الإرهاب، وهو حوار تخوضه موسكو وواشنطن سواء على مستوى نائبي وزيري الخارجية، أو تحت إشرافهما على مستوى الخبراء المعنيين.
وأضاف أن الاتصالات المكثفة التي تتم في إطار الحوار المذكور تمكّن البلدين من تبادل تقييم التهديدات الإرهابية في روسيا والولايات المتحدة، بل وفي غيرهما من مناطق العالم، كما أنها تتيح التنسيق بين الطرفين فيما يخص الخطوات العملية المتخذة على أساس ثنائي أو متعدد الأطراف (بما في ذلك في إطار الأمم المتحدة)، والهادفة إلى احتواء التهديدات الإرهابية وإزالتها.
وختم الدبلوماسي بالقول: “نعول على التعزيز المستمر للشراكة مع واشنطن في هذا المجال من مجالات التعاون الدولي، وهو مجال بالغ الأهمية سواء من وجهة نظر الأمن العالمي أو من وجهة نظر حماية حياة كل إنسان”.
المصدر: وكالات