رُصد الثقب الأسود الأكثر شهرة في العالم أثناء إطلاقه أشعة من الجزيئات بسرعات تفوق 99% من سرعة الضوء.
وفي السنوات الأخيرة، أصيب علماء ناسا بحيرة من أمر مريب بدا وكأنه يتحرك بسرعة، بصورة مخالفة لقوانين الفيزياء. ولكن الآن، بفضل الثقب الأسود الضوئي في مركز مجرة Messier 87، توصلوا إلى أصل السرعة السماوية المريبة.
وحققت صور الثقب الأسود، التي أصدرها تلسكوب Event Horizon، ضجة كبيرة في أبريل الماضي. وأثناء فحص البيانات المجمعة من الملاحظات بين عامي 2012 و2017، لاحظ علماء من الشراكة الدولية وجود أشعة من جزيئات الطاقة العالية والمواد، التي أُطلقت من وسط الثقب الأسود بسرعات واضحة تبلغ 6.3 و2.4 ضعف سرعة الضوء.
ومؤخرا، كُشف النقاب عن غموض اللغز الغريب، حيث تكمن الإجابة في ظاهرة غريبة تسمى الحركة الفائقة اللمعان.
وقال براد سنيوس، من مركز هارفارد وسميثونيان للفيزياء الفلكية، أحد المعدين المشاركين في الدراسة: “أحد قوانين الفيزياء غير القابلة للخرق هو أنه لا يوجد شيء يمكن أن يتحرك بسرعة أكبر من سرعة الضوء. ولكننا وجدنا مثالا لظاهرة مدهشة تسمى الحركة الخارقة”.
وتحدث الحركة الفائقة عندما يكون الجسم قريبا من خط نظرنا، ما يجعله يبدو وكأنه يخرق قوانين الفيزياء بطريقة أو بأخرى لأن مصدر الضوء يتخطى باستمرار الضوء الوارد أثناء مراقبة ذلك.
وسُجلت السرعات المذهلة من خلال تحليل تيار الجسيمات في الأطوال الموجية الراديوية. ولكن عند اكتشاف حزمتين من الأشعة انفجرتا من الثقب الأسود بسرعات نسبية على بعد زهاء 900 و2500 سنة ضوئية من المنطقة، وتمكن الباحثون أخيرا من حل اللغز.
المصدر: روسيا اليوم