على وقع الانشغال الاسرائيلي بتداعيات اغتيال الشهيدين القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس تركز الاهتمام والمتابعة الصهيونية على خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي حمل رسائل بالغة الاهمية بحسب الاوساط الصهيونية.
هذه الاوساط اكدت ان هذا الخطاب كان موضع رصد ومتابعة من قبل كل الاجهزة الامنية والاستخباراتية في اسرائيل التي تترقب طبيعة رد محور المقاومة وتتخوف بشكل كبير من ان يكون الكيان الصهيوني جزءا من ساحة الرد وهذا ما دفع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو الى اعادة الطلب من الوزراء بعدم التعليق على عملية الاغتيال .
القناة 12 الصهيونية رات ان السيد حسن نصرالله اطلق موقفا اوليا بعد اغتيال سليماني حذر فيه بان الولايات المتحدة بدأت حربا من نوع جديد وان ايران ستنتقم وترد واعتبرت ان خطاب السيد نصرالله انشدت اليه كل انظار الاجهزة الامنية والاستخباراتية الاسرائيلية
المحلل الصهيوني للشؤون العربية ايهود يعري قال : يجب ان نربط كلام نصرالله بما قاله آية الله خامنئي في ايران حيث نفهم منه طبيعة الاستراتيجية الايرانية مع شركائها من حزب الله والحوثيين والمجموعات العراقية الذين يركزون على هدف واحد وهو اخراج الاميركيين من المنطقة. ولذا علينا ان نتعامل بجدية مع نصرالله فهو يعبر بالطريقة الاوضح عن هذا التوجه مثلما خرج الاميركيون من لبنان بعد الهجمات ضد المارينز والسفارة الاميركية ، وقد قال نصرالله اذا تسببنا بخسارة ترمب للانتخابات وانسحاب الاميركيين فان اسرائيل ستسقط بيدنا ثمرة ناضجة.
المحلل العسكري الصهيوني روعي شارون قال بدوره “كلام نصرالله يتماشى مع التقديرات في اسرائيل ان الرد سيكون ضد اهداف اميركية وقد رفع الجيش الاسرائيل مستوى التأهب حيث ان تبادل الضربات بين ايران والولايات المتحدة يمكن ان يدخل اسرائيل في دائرة الرد .
طبيعة الرد الايراني الحاسم الذي تحدث عنه السيد نصرالله شغل مختلف الاوساط الصهيونية التي اكدت ان هذا الرد بات الان محسوما وسط تخوف اسرائيلي من انسحاب اميركي مفاجىء من المنطقة وابقاء حلفاء اميركا بمفردهم .
وفي هذا المجال قال ايهود باراك رئيس حكومة العدو سابقا :سيكون هناك رد ايراني مؤلم جدا لترامب لكن الخطر في ان يقوم ترامب بعد كل الفوضى التي احدثها بالانسحاب فورا ويترك حلفاءه من خلفه فهو لا يريد خوض الحرب ولا يسعى للمواجهة لان الجمهور الاميركي غير مستعد للدخول في مغامرات اخرى.
اما المحلل العسكري الصهيوني مؤآف فاردي فقال: صحيح ان ايران تلقت ضربة قوية لكنها حضورها في سوريا لن يتراجع والبرنامج النووي لن يتوقف فماذا حققنا من الاغتيال فاغتيال عباس الموسوي جاء بنصرالله فهل كسبنا من ذلك .
معلقون صهاينة رأوا ان ايران لن ترد بشكل انفعالي لانها لا تدير سياسة عشوائية انما لديها آلية منظمة باتخاذ القرار وقد حددت بشكل واضح ان ردها سيكون ضرب القواعد الاميركية واخراج الاميركيين من المنطقة.
المصدر: قناة المنار