اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن توسيع الحوار حول تقليص الأسلحة النووية بين روسيا والولايات المتحدة يجب أن يتم عبر إشراك كل الدول التي تمتلكها وليس فقط الصين.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس، في ختام قمة مجموعة دول “بريكس”، التي تشمل روسيا والصين والهند والبرازيل وإفريقيا الجنوبية، في برازيليا: “لماذا يجب إشراك الصين فقط؟ يجب أن نشرك أيضا كلا من فرنسا وبريطانيا وباقي الدول التي تمثل قوى نووية رغم أنها غير معترف بها رسميا، بينما يعرف ذلك الجميع”.
وأشار الرئيس الروسي مع ذلك إلى أن روسيا والولايات المتحدة هما أكبر قوتين نوويتين في العالم، مشددا على أهمية الحوار بينهما، بينما تمتلك الصين ترسانة أصغر من الأسلحة النووية.
ولفت بوتين في هذا السياق إلى أن القيادة الصينية سبق أن اعتبرت في تصريحات علنية أنه من السابق لأوانه انضمامها إلى المفاوضات الأوسع حول السيطرة على الأسلحة الاستراتيجية مع روسيا والولايات المتحدة.
وانسحبت الولايات المتحدة، يوم 2 آب/أغسطس 2019، من معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، وتمثل النسخة الـ 3 من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والتي أبرمت بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010، تمديدا للاتفاق الموقع عام 1991 في موسكو، الصفقة العاملة الوحيدة بين الطرفين حول تقليص السلاح.
وفي الوقت الذي أكدت فيه روسيا مرارا استعدادها لتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية مع الولايات المتحدة، لم تعرب إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رغبتها في ذلك، فيما دعا سيد البيت الأبيض إلى مفاوضات حول اتفاق ثلاثي أوسع حول الأسلحة النووية يضم الصين، التي رفضت بدورها هذه الفكرة.
المصدر: وكالات