صرح سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، بأن منطقة الشرق الأوسط كانت لسنوات عدة بمثابة “ميدان تدريب” للولايات المتحدة، التي جربت فيها تقنيات الحرب الهجينة.
وأشار باتروشيف في مقال له بعنوان “أمن روسيا في العالم المعاصر”، نشر في صحيفة “روسيسكايا غازيتا”، اليوم الاثنين، إلى أن الكثير من الاستراتيجيات التي تحاول واشنطن تطبيقها على نطاق عالمي، تم اختبارها في مناطق معينة، وقبل كل شيء في الشرق الأوسط.
وقال باتروشيف إن الشرق الأوسط “تحول في جوهر الأمر إلى ميدان تدريب للجيوسياسية الأمريكية”.
وتابع: “في تلك المنطقة بالذات تم تطبيق تقنيات “الفوضى الموجهة” و”الحرب الهجينة” على نطاق واسع لأول مرة، وتم تطويرها حتى اكتملت”.
وأشار إلى أن “أبرز الأمثلة هي عمليات الإطاحة بنظامي صدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا ومحاولات إسقاط بشار الأسد في سوريا وأحداث “الربيع العربي”، مضيفا أن “تلك الأعمال أدت إلى تصاعد غير مسبوق للإرهاب الدولي والتطرف الإسلامي”.
وأكد أن محاربة الإرهاب تستخدم من قبل الولايات المتحدة وحلفائها من أجل تفعيل مصالحها وزيادة حضورها العسكري في مختلف المناطق من العالم.
وقال إن “الأمريكيين يفرضون على الدول مفهومهم لمحاربة التطرف العنيف، الذي لا يتجاهل الإطار القانوني المتفق عليه في الأمم المتحدة لمحاربة الإرهاب فحسب، بل ويسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة بذريعة دعم المجتمع المدني في مواجهة الأنظمة الاستبدادية، التي تعتبر أعمالها، كما يزعم، السبب الأصلي لانتشار الميول المتطرفة”.
المصدر: وكالات