حذر سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف من خطر ناجم عن استخدام دول الغرب للتكنولوجيا الرقمية لأغراض عسكرية ولتقويض سيادة دول.
وقال باتروشيف، في مقال كتبه لصحيفة “روسيسكايا غازيتا” ويحمل عنوان “أمن روسيا في العالم الحديث”: “تنبع الخطورة الخاصة من النهج الذي اتخذه الغرب باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض عسكرية – سياسية، بغية شن أعمال عدائية تهدف إلى تقويض سيادة دول معينة”، مشيرا إلى أن هذه السياسة مدرجة، على سبيل المثال، في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية في الفضاء السيبراني.
ووصف باتروشيف هذه السياسة الغربية بـ”الاستعمار المعلوماتي الجديد”، مبينا: “بشكل عام أصبح واضحا أن واشنطن تنوي استخدام تفوقها التكنولوجي من أجل الحفاظ على الهيمنة الاستراتيجية في المجال المعلوماتي عن طريق اتباع سياسة فرض شروطها على الدول التي تتخلف عنها في التطور الرقمي. وهذه الممارسة يسميها الخبراء الاستعمار المعلوماتي الجديد”.
وأضاف أن الأمريكيين، وبغرض تحقيق هذه الغاية، “يعارضون بصورة نشطة تثبيت بنود تتعلق باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض سلمية بحتة ومنع نشوب النزاعات في مجال المعلومات، كأحكام في القانون الدولي وتشريعاته”.
المصدر: وكالات