للحدِ من الاشاعات، والبحثِ عن سبلٍ لوقفِ النزفِ المالي والانهيارِ النفسي قبلَ الاقتصادي الذي يتحكمُ بالبلادِ والعباد، كان اجتماعُ بعبدا المالي برئاسةِ رئيسِ الجمهورية وحضورِ وزيرَي الاقتصاد والمالية، وحاكمِ مَصرِفِ لبنان وجمعيةِ المصارفِ رئيساً واعضاء، وغيابِ رئيسِ الحكومة المستقيل سعد الحريري.
المصارِفُ ستعودُ الى العملِ الثَلاثاء أكدَ رئيسُ جمعيةِ المصارف باسمِ المجتمعين، واموالُ المودِعينَ محفوظةٌ ولا داعي للهلع.
المجتمعونَ كَلَّفوا وزيرَي المالِ والاقتصاد وحاكمَ مَصرفِ لبنان ورئيسَ جمعيةِ المصارف متابعةَ الاوضاعِ النقدية والمَصرِفية واتخاذِ التدابيرِ اللازمة لضمانِ سلامةِ الماليةِ العامة، على أن يَتِمَّ اصدارُ بياناتٍ توضيحيةٍ كُلَما اقتضتِ الحاجة. اما الحاجاتُ الاساسيةُ من مَحروقاتٍ ودواءٍ وطحينٍ فاعتماداتُها مؤمنةٌ بحسبِ وزيرِ الاقتصاد منصور بطيش..
خطوةٌ ضروريةٌ ولو متأخرة للوقوفِ بوجهِ امواجِ التحريضِ والتثبيطِ التي تجتاحُ البلاد، والمأمولُ اَن تتمكَنَ من تهدئةِ الواقع، لكنَها لا تُلغي الوقائعَ باَنَ الازمةَ مستفحلةٌ، وان المطلوبَ خُطواتٌ معجَّلة، واَنَ سبُلَ الحلِ لا تزال ممكنة..
السبلُ السياسيةُ لا تزالُ عالقةً، والمشاوراتُ معلقةً، والبلادُ تحتَ ضغطٍ داخليٍ وخارجي، لم يَخرُج من اطارِ الاستثمارِ في معاناةِ اللبنانيينَ والمطالبِ المحقةِ للموجوعينَ منهم..
لبنانيونَ لا يزالونَ وسيبقُونَ يؤرقُونَ المحتلَ الاسرائيلي الذي وقفَ بخُبرائِهِ ومحلليهِ اَمامَ الردعِ المفروضِ عليهم من المقاومةِ وسيدِها، واَنَ المقاومةَ ومحورَها وعلى رأسهِا الجمهوريةُ الاسلاميةُ في ايران قد أَدخلَت الطرفَ الاميركيَ الاسرائيليَ في حالِ انكفاء، تحتَ معادلاتِ ردعٍ جديدةٍ، قوَّضت كُلَ مفاعيلِ التفوقِ العسكري والتكنولوجي الذي كانوا يعتَدُّونَ به.
اما اليمنُ السعيدُ ففي ذكرى مولدِ النبيِ الكريمِ، أكدَ اَنهُ لن يترددَ في إعلانِ الجهادِ ضدَ العدوِ الإسرائيلي، إذا تورطَ في أيِ حماقةٍ ضدَ شعبِهِ او سيادتهِ كما أكدَ قائدُ انصارِ الله السيد بدر الدين الحوثي.
ولأهل العدوانِ نصيحةٌ من السيدِ الحوثي بعدَ تجاربِهِم لخمسِ سنين: مخاطرُ الاستمرارِ بالعدوانِ كبيرة، ونتائجُها عليكم وخيمة، كما قال..