أعرب خبراء إسرائيليون عن اعتقادهم أن الحكومة الاسرائيلية لا يمكن أن تبقى غير مبالية لظهور القاذفات الروسية في إيران, و لكن يبدو أن المواجهة لتوضيح العلاقات مع موسكو سوف تجري بالشكل التقليدي المعتاد وراء الكواليس دون تصريحات علنية حادة.
وقال السفير الإسرائيلي السابق في موسكو، تسفي مغين، لوكالة نوفوستي: ” هذا ليس مجرد مسألة تقنية – أقصد وضع القاذفات في القواعد في إيران. بل هي مسألة التقارب ما بين إيران و روسيا و في هذه الحالة لا يمكننا أن نبقى في المجهول… وإسرائيل لها موقف غير متحيز و موضوعي تجاه هذه المسألة الإشكالية.و إذا كانت روسيا تتقرب من إيران نود أن نعرف على حساب من سوف يتم ذلك “.
بدوره قال المحلل العسكري أندريه كوجينوف: “لا يمكن ألا تقلق إسرائيل من حقيقة ظهور القاذفات الاستراتيجية في المنطقة و خاصة في إيران وعلاوة على ذلك ذات قدرة على حمل الأسلحة النووية على الرغم من العلاقات الطبيعية والتنسيق مع روسيا. إننا لا نتدخل بما تفعله روسيا في سوريا, ولا نعلق على ذلك بأي شكل من الأشكال”.
إلى ذلك قال السفير الإسرائيلي السابق في موسكو، أن السلطات في الكيان الإسرائيلي، صنفت إيران منذ زمن بعيد على أنها “التهديد رقم واحد” للأمن القومي.
وأضاف مغين، أن إيران لم تخف نواياها يوما فيما يتعلق بـ “إسرائيل”, و ذكرت علنا عدائها و استعدادها للقتال. و إن قدمنا لها هذه الفرصة فسوف تشن حربا لتدمير “إسرائيل” – فهذه هي أيديولوجيتها، و إن كنت مخطئا هذا سوف يسعدني”. فيما قال كوجينوف إنه لا يستثني أن مطار همدان، لن يتم استخدامه بشكل متقطع إنما سوف تصبح القاعدة الجوية الثانية في الشرق الأوسط بعد قاعدة حميميم السورية وأول حالة وجود عسكري في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وأضاف أن الطائرات تحتاج للدعم الأرضي فإنها لن تعتمد على الرادارات الإيرانية و تحتاج إلى مركز التحكم و ما إلى ذلك، أي يمكن أن تظهر قاعدة كاملة مع القاذفات الاستراتيجية في الشرق الأوسط. بدوره رأى مغين، أن الموضوع حساس جدا لكي تبرر آخر زيارة سريعة قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى روسيا. و قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سلفه إيهود أولمرت بزيارة موسكو و سوتشي مرات عدة لبضع ساعات مع عدد قليل من المرافقين من أجل مناقشة القضايا الشائكة الخاصة المتعلقة بالأمن القومي مع قادة الروس وجها لوجه.
واختتم السفير الإسرائيلي السابق حديثه بأنه “هناك أسباب مقنعة لزيارة من هذا النوع، هناك سلسلة من الحوادث التي وقعت في المنطقة والقاذفات أحد هذه الحوادث، لذلك نحتاج لبعض التوضيح في العلاقات.
هذا لم يعلق الزعماء الإسرائيليون بعد على نقل القاذفات الروسية بعيدة المدى تو-22ام3 و سو-34 الحربية إلى مطار همدان الإيراني لتوجه الضربات ضد الإرهابيين في سوريا.
المصدر: وكالة سبوتنيك