حذرت الأمم المتحدة من أن الانخفاض الحاد في عدد السكان في جنوب شرق أوروبا، يهدد قدرة دول المنطقة على الحفاظ على الخدمات الاجتماعية الأساسية.
وقالت ألانا أرميتاج، مديرة صندوق السكان لشرق أوروبا ووسط آسيا التابع للأمم المتحدة، في حديث لـ “رويترز”، إن أحدث الحقائق لدى الأمم المتحدة تشير إلى أن 9 من الدول الـ 10 الأسرع انخفاضا في عدد السكان، توجد في شرق وجنوب شرق أوروبا.
ومن المتوقع أن تفقد بلغاريا ربع عدد سكانها بحلول عام 2050، وسينخفض عدد سكان كل دولة في المنطقة خلال العقود المقبلة لأن من يهاجرون منها أكثر ممن يهاجرون إليها، وكذلك بسبب انخفاض معدل المواليد.
وقالت أرميتاج، إن “أطفالا أقل وهجرة كبيرة إلى الخارج، يعني أن سكان دول جنوب شرق أوروبا يقلون في العدد ويزيدون في العمر، وعلى النقيض من أوروبا الغربية، لا يسعى أحد للهجرة إليها لسد الثغرة”.
وتظهر التنبؤات أنه بدءا من 1995 و2035، ستتضاعف أعداد السكان الذين يبلغون من العمر 65 عاما فأكثر في معظم تلك الدول، وستبلغ تلك الأعداد ثلاثة أمثال في بعض الدول.
وقالت أرميتاج إن معظم تلك الدول تواجه بالفعل أزمات حادة في الأيدي العاملة مما يعيق النمو ويضعف أملها في اللحاق بأوروبا الغربية.
وأشارت إلى أنه “مع ذلك، هناك طريق واعد للمضي فيه للتغلب على تلك المشكلات… وضع استراتيجيات تؤدي إلى تعزيز الثروة البشرية وبالتالي تحويل التحديات الحالية إلى فرص”.
المصدر: وكالة رويترز