أحيا حزب الله مراسم العاشر من محرم في مدينة بنت جبيل، بمسيرة جماهيرية انطلقت من أمام مجمع أهل البيت، بعد انتهاء السيد إسماعيل حجازي من تلاوة المصرع الحسيني.
وتقدمت المسيرة فرق كشفية لكشافة الإمام المهدي وحملة الرايات والصور والمجسمات، فضلا عن مواكب اللطم التي شارك فيها الآلاف من الذين يرتدون الأكفان ويعتمرون العصبات الكربلائية، حيث صدحت الحناجر باللطميات الحسينية والشعارات الزينبية وهتافات المقاومة.
وشقت المسيرة طريقها في شوارع المدينة، لتختتم في الساحة العامة، حيث تم رفع راية حسينية ضخمة، بمشاركة عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، إضافة لعوائل الشهداء إلى جانب عدد من علماء الدين والفاعليات والشخصيات، وحشود من المشاركين الذين تقاطروا إلى المدينة من مختلف القرى والبلدات المحيطة.
الشيخ قاووق
وألقى الشيخ قاووق كلمة توجه فيها بالشكر للعتبة الحسينية في العراق ولوفد العتبة الحسينية، والدعاء بطول العمر والتوفيق والنصر للسيد علي السيستاني وقال: “إننا نرفع راية للحسين لنجدد أن معسكر الحسين هو واحد من لبنان إلى كربلاء، فمن هنا من يوم عاشوراء، نجدد البيعة والعهد لحامل راية الحسين في زماننا الإمام القائد علي الخامنئي”.
وأكد أن “المقاومة في أفضل أيامها، وهي في الأيام الذهبية رغم كل التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية والعقوبات الأميركية، وهي ازدادت قوة شعبية وسياسية وعسكرية، وميادين القتال وعملية “أفيفيم”، وإسقاط المسيرة الإسرائيلية في راميه، يشهدون أننا في موقع القوة، والعدو في موقع الهزيمة والمذلة، فعمليات المقاومة فضحت مذلة وعجز العدو الإسرائيلي، وثبتت مجددا عمليات الردع، وحمت انجازات المقاومة”.
وشدد سماحته على أن “معادلة الجيش والشعب والمقاومة تحمي وتصون الوطن أمام كل الغطرسة والعدوانية الإسرائيلية، وتشمخ المقاومة انتصارا لتكون زينة أمجاد الوطن ودرعه المنيع، فهي المقاومة تقدم أبهى وأجمل صورة عن لبنان، صورة الانتصارات والانجازات والرد النوعي في “أفيفيم” وإسقاط المسيرة الإسرائيلية في راميه، وعليه، فإن لبنان لا يزال وسيبقى لبنان المقاومة والانتصار الذي سيبقى عنوان هزيمة إسرائيل، ومذلة أميركا وأدواتها في لبنان والمنطقة” .
وختم الشيخ قاووق: “في عملية “أفيفيم” هرب الصهاينة خمسة كيلو مترات، وانكفأوا إلى العمق، وتركوا المواقع والمتاريس والحواجز والمستوطنات، وإذا كانت عملية واحدة أبعدتهم خمسة كيلو مترات، فماذا سيفعلون إذا جاء وعد الجليل، وأين سيختبئون وإلى أين سيفرون، فإنها ستكون النكبة الكبرى للكيان الغاصب لفلسطين “.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام