أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم “اهتمام الحزب بالمعالجة الاقتصادية”، وقال: “نساهم مع خبراء من عند الوزراء، وقوى سياسية أخرى ورئيس الجمهورية، نناقش معهم بعض الأفكار التي لها علاقة بتنشيط الوضع الاقتصادي، وبإذن الله سنتوصل إلى مجموعة من الحلول الإيجابية، لكننا حريصون ألا تكون الحلول على حساب الفقراء، وألا تتعرض لضرائب جديدة في الTVA، وألا تكون على حساب تجميد الرواتب، أو الحذف منها، ولا على قاعدة رفع الجعالة على البنزين”، مؤكدا “كل هذه الأمور التي تمس بمجموع الناس، نحن لا نوافق عليها، وهناك حلول يمكن أن تكون بديلا ونحن نعمل عليها”.
واعتبر سماححته خلال المجلس العاشورائي المركزي، الذي أحياه حزب الله في مقام “السيدة خولة ع ” في بعلبك: “أن الحرب الإسرائيلية على لبنان، لم تعد مضمونة بالنسبة لإسرائيل، بل ليست محتملة النجاح، لأنها مردوعة بشعب لبنان وجيشه ومقاومته، وبقوة المقاومة وقراراتها الشجاعة، وهي مردوعة بنتائج تموز 2006، بعد أن هزمت هزيمة نكراء، كانت تعتقد إسرائيل من خلال هذه الحرب، بأنها ستكون الخاتمة لمقاومة حزب الله في لبنان، تحت عنوان سحقه، فكانت النتيجة أن عدوان تموز 2006، أوجد مرحلة جديدة من تراكم القوة لدى حزب الله، لتتعاظم قوته يوما بعد يوم، فيصبح عقدة حقيقية لإسرائيل في مواجهتها”.
ورأى الشيخ قاسم أن “إسرائيل المردوعة لا تستطيع أن تقوم بحرب ولا تضمن أن تنجح في حرب، فأرادت أن تقوم بإجراءات عدوانية تغير قواعد الاشتباك، وذلك بأعمال نوعية، فكانت تقتل شخصا هنا، وتأتي بمتفجرة هناك، وتقوم بعمل ثالث على أساس أن هذا النوع من الأعمال يتراكم، ويؤثر على عدوها، معتمدة في أعمالها العدوانية على الغطاء الدولي، لأن الدول الكبرى تعتبر أن إسرائيل، عندما تنتهك أجواء لبنان، وعندما تقوم بعمليات عسكرية، وعندما تقتل الفلسطينيين، وعندما تقوم بأي عدوان، فهي في حالة دفاع عن النفس، يعني أن كل ما تقوم به إسرائيل، هو مشروع على المستوى الدولي، لكن عندما ترد المقاومة على العدوان، وعندما تحرر الأرض، فيعتبر ذلك تعديا على إسرائيل، لأنه لا يجوز أن نحمل سلاحا في وجه إسرائيل المقبولة دوليا”،
وختم “كان الالتفاف السياسي والشعبي الرسمي والعام، محيطا بالمقاومة، مؤيدا لردها بشكل مباشر، وذلك علنا أمام الرأي العام، وحصل الرد بحمد الله تعالى، وكان صاعقا ومؤثرا، وثبت مرحلة جديدة، يمكن أن نقول عنها مرحلة ما بعد أول أيلول سنة 2019، وهي تختلف تماما عن المراحل الأخرى السابقة، هذه المرحلة هي مرحلة الردع الصارم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام