أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى لیبیا، غسان سلامة، عن شروعه في حملة مكثفة مع الفاعلین الدولیین من أجل التوصل لتوافق في الآراء بشأن عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنیة في لیبیا.
وخلال إحاطته لمجلس الأمن الدولي حول لیبیا الأربعاء، تحدث سلامة عن تدهور حاد في الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد منذ أبريل الماضي، معربا عن امتنانه لمجموعة الدول الكبرى السبع على الرسالة القویة التي وجھتھا من خلال دعوتھا إلى عقد مؤتمر دولي یضم جمیع الأطراف المؤثرة والفاعلین الإقلیمیین ذوي الصلة بالنزاع في لیبیا ولإقرارھا بأن الحل السیاسي وحده یمكن أن یضمن استقرار لیبیا.
وأشار سلامة إلى توسع النطاق الجغرافي للنزاع الدائر في ليبيا منذ أبریل الماضي، والذي ألحق خسائر فادحة بالمدنیین والمتقاتلین على حد سواء وأدى إلى مقتل أكثر من 100 مدني وإصابة أكثر من 300 شخص بجروح، كما أدى إلى نزوح 120 ألف مدني.
وأضاف أن “كارثة كانت على وشك الوقوع یوم الأحد الماضي عندما نجت بأعجوبة طائرة ملیئة بالحجاج العائدین من القصف بقذائف أطلقت على مطار معیتیقة حیث أصیب 7 أشخاص بجروح”.
وشدد سلامة على أھمیة دعوته إلى الإغلاق التدریجي لجمیع مراكز المھاجرین واللاجئین، مشیرا إلى أن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية، فتحي باشاغا، أصدر أوامر بإغلاق ثلاثة من ھذه المراكز.
وأضاف أن الأمم المتحدة قدمت إلى حكومة الوفاق الوطني خطة طوارئ بشأن الخیارات البدیلة لاحتجاز المھاجرین واللاجئین تشمل الإفراج عنھم في المدن مع تقدیم المساعدة وتوفیر الرعایة الصحیة اللازمة لھم والسماح لھم بالدخول إلى سوق العمل والنظر في سبل إیجاد حلول مستدامة لھم خارج لیبیا.
وأكد سلامة أھمیة توفیر التمویل العاجل لخطة الاستجابة الإنسانیة لعام 2019 حتى یتسنى للبعثة مواصلة الاستجابة لاحتیاجات الفئات الأكثر ضعفا في لیبیا بما في ذلك المھاجرون.
ولفت المسؤول الاممي إلى مسألة استمرار تورید الأسلحة والذخائر وغیرھا من أدوات الحرب إلى ليبيا قائلا إن “ھذا الأمر یفاقم من أعمال العنف في لیبیا”. وشدد على أن الطرفین الرئیسیین في النزاع والدول الأعضاء الراعیة لكل منھما تنتهك الحظر المفروض على تسلیح ليبيا.
المصدر: وكالات