اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن إنشاء “المنطقة الآمنة” شمال سوريا سيسهم في الحفاظ على وحدة أراضيها، مشيرا إلى أن روسيا تتفهم قلق تركيا حول مسألة أمنها على الحدود السورية.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عقب لقاء بينهما انعقد اليوم الثلاثاء في مدينة جوكوفسكي الروسية: “تتحمل تركيا عبئا كبيرا في ما يخص اللاجئين، ونعلم ذلك جيدا، حيث تستضيف أكثر من 3 ملايين شخص (من سوريا). وبالمناسبة، يؤدي تطبيع الأوضاع في أراضي سوريا إلى عودة كثير من هؤلاء إلى منازلهم. ووصل ما يزيد عن 300 ألف شخص إلى البلاد من الخارج فيما عاد نحو مليون نازح إلى دورهم وبيوتهم”.
وأضاف بوتين: “لكننا نتفهم قلق تركيا المتعلق بمسألة ضمان أمنها على حدودها الشمالية، ونعتقد أن هذا الأمر يمثل مصلحة شرعية للجمهورية”.
وأوضح الرئيس الروسي: “ننطلق من أن إنشاء المنطقة الآمنة على الحدود الجنوبية لتركيا سيمثل ظرفا إيجابيا من أجل ضمان الحفاظ على وحدة أراضي سوريا نفسها، وفي هذا المعنى نؤيد كل الإجراءات الرامية إلى خفض التصعيد في هذه المنطقة”.
ومنذ العام الماضي، تخوض تركيا والولايات المتحدة محادثات صعبة حول إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا، لم تسفر على مدار أشهر طويلة عن أي نتيجة بسبب خلافات حول شكلها وعمقها وآلية التحكم بها، حيث تسعى أنقرة لأن تكون المسيطر الوحيد على هذه الأراضي.
لكن في 7 أغسطس الحالي تمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء مركز العمليات المشتركة الخاص بالمنطقة الآمنة، التي يتوقع أن يكون طولها نحو 30-40 كيلومترا مع سحب كل عناصر وحدات حماية الشعب الكردية منها، لتعلن تركيا في 21 من الشهر الجاري عن إطلاق المرحلة الأولى من الخطة وبدء عمل مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات