المشهد الميداني والأمني:
دمشق وريفها:
ـ قال مصدر عسكري في الجيش السوري إنَّ وحدات الهندسة في الجيش السوري ستقوم اليوم بتفجير ذخائر وعبوات ناسفة من مخلفات الإرهابيين في منطقة رأس العين بريف دمشق من الساعة 11.00 وحتى الساعة 14.00 وفي حي سليخة قرب بلدة يلدا جنوب دمشق من الساعة 12.00 وحتى الساعة 13.00.
حلب:
ـ اعتقلت “قسد” 8 أشخاص على طريق جرابلس وسط مدينة منبج ومن داخل مقهى قرب دوار الكتاب غربي المدينة بريف حلب الشمالي الشرقي واقتادتهم إلى “التجنيد الإجباري”.
دير الزور:
– عُثر على عبوة ناسفة، زرعها مجهولون على أطراف الشارع العام في قرية الهرموشية الخاضعة لسيطرة “قسد” بريف دير الزور الشمالي الغربي.
الحسكة:
– نقلت “الوحدات الكردية _حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” أسلحة وذخائر من منطقة أصفر نجار قرب مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي على الحدود السورية التركية، الذي يعد من أكبر مستودعات الأسلحة والذخيرة إلى منطقة صوامع العالية جنوب المدينة.
– قام مسلحو “قسد” بحفر خندق في شارع الكورنيش يبدأ من دوار الباسل إلى دوار الصوامع في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
الرقة:
– عُثر على جثة شاب مجهول الهوية عليه آثار تعذيب ومكبّل اليدين على أطراف قرية السكرية بريف الرقة الشمالي.
ـ نقلت “قسد” عدداً من المعتقلين في أحد سجونها من مدينة تل أبيض باتجاه بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
ـ فجر مجهولون عبوة صوتية بعد منتصف ليلة أمس في منطقة فرن الأمير في شارع النور بمدينة الرقة، دون ورود أنباء عن إصابات.
ادلب:
– قُتل 16 مسلحاً من الفصائل المسلحة خلال المعارك مع الجيش السوري على محاور في محيط وأطراف بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، خلال الساعات الماضية، بحسب “المرصد السوري المعارض”.
المشهد العام:
محلياً:
– قال التلفزيون السوري إنه في سياق التضليل الإعلامي الذي استخدمه رعاة الإرهاب في سورية على مدى عمر الحرب الإرهابية ضدّها ومع كل فشل يتجرعه كيان العدو الإسرائيلي بتصدي وسائط الدفاع الجوي في الجيش السوري لصواريخه العدوانية يسارع إعلام العدو للتغطية على هذا الفشل عبر نشر مقاطع فيديو مفبركة أو قديمة مدعيا أنها إصابات لأهداف العدوان.
حيث نشر الصحفي الصهيوني “شمعون آران” مقطع فيديو حول العدوان الإسرائيلي الليلة الماضية على محيط دمشق وتبنته وسائل الإعلام الشريكة بسفك الدم السوري وزعم فيه أنه لعدوان أمس وأنه أصاب أهدافه فيما الفيديو يعود إلى عدوان إسرائيلي سابق في عام 2018 في دليل على محاولة إعلام العدو التغطية على فشل صواريخ العدوان بالوصول إلى أهدافها نتيجة تصدي الدفاعات الجوية لها وإسقاطها.
ـ اختتمت أعمال الاجتماع السنوي لمسؤولي تشكيلات “قسد” الذي عقد يوم أمس في مدينة الحسكة، بإصدار بيان قرأه من قبل مسؤول المكتب الإعلامي لـ “قسد” المدعو مصطفى بالي.
وجاء في البيان:
ندعو الحكومة السورية في دمشق مرة أخرى، إلى ضرورة شروعها وإسهامها في إيجاد حل ملائم للوضع المعاش في شمال شرق سوريا عموماً ولـ “القضية الكردية” بشكل خاص والاعتراف بكل مكونات الشعب السوري على مبدأ الغنى في التنوع، ومن خلال القبول بالحوار السوري-السوري والتفاوض مع “الإدارة الذاتية” على مبدأ الاعتراف بهذه “الإدارة” والقبول بخصوصية “قسد”، إلى جانب الاعتراف الكامل بالحقوق المشروعة للشعب الكردي والسرياني الآشوري في إطار سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية موحدة.
بخصوص محاربة داعش، “على الرغم من إلحاق الهزيمة العسكرية بتنظيم داعش الإرهابي والقضاء على سيطرته الجغرافية، إلا أن خطورته المتمثلة بتهديد الأمن والاستقرار ما تزال تتصدر التحديات المهددة لمستقبل شعبنا وبلدنا والعالم أجمع، ولا بد من الإقرار أن محاربة هذا التنظيم الإرهابي بات أصعب من ذي قبل، بسبب تغيير للتكتيكات القتالية المستندة على التخفي في الأماكن الآهلة بالسكان على شكل خلايا نائمة، ولذلك في الوقت الذي نؤكد فيه على إصرارانا وعزيمتنا الصلبة في المضي قدماً نحو استئصال هذه الخلايا من جذورها باحترافية عسكرية، نؤكد على ضرورة استمرار قوات التحالف الدولي في المشاركة في حربنا التي بدأناها معاً، وتقديم الدعم اللازم من أجل تحقيق النصر النهائي”.
وبشأن التهديدات التركية أضاف البيان “في الوقت الذي تحتل فيه محاربة تنظيم داعش الإرهابي، المرتبة الأولى في سلم أولويات الأمن في المنطقة، أكدنا في السابق أن قيام الدولة التركية باحتلال عفرين ومحاولة فتح جبهة جديدة ضد قواتنا، قد أثرت سلباً على سير المعارك القتالية وجهود القضاء على التنظيم الإرهابي، واليوم نجدد هذا النداء بأن سعي الدولة التركية إلى فتح جبهة جديدة على قواتنا ، سينعكس سلباً وبشكل كبير على المعركة المشتركة التي نخوضها والتحالف الدولي معاً، للقضاء على التنظيم الإرهابي، ولهذا السبب ندعم جهود الولايات المتحدة الأمريكية في الوصول إلى صيغة تفاهم مع الدولة التركية من أجل إيجاد آلية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية ، وأكدنا في اجتماعنا السنوي هذا على القيام بما يتوجب علينا في سبيل تتويج هذه الاتفاقات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والدولة التركية بالنجاح ، وفي الوقت نفسه نجدد التزامنا بعهدنا الذي قطعناه من أجل عودة عفرين إلى أهلها والتأكيد على أنه لا يمكن تحقيق أية عملية سلام دائمة في سوريا دون ذلك”.
دولياً:
ـ نفى أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران اللواء محسن رضائي مزاعم الكيان الإسرائيلي باستهداف المواقع الإيرانية في سوريا والعراق.
وأكد أنَّ “إسرائيل” وأميركا لا تملكان الجرأة على مهاجمة المواقع الإيرانية.
منوهاً إلى أنَّ المدافعون في سوريا والعراق سيردون قريباً على العدوان الصهيوني.
– قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية شون روبرتسون، إن تنفيذ أول تحليق مروحي تركي أمريكي في أجواء الشمال السوري، يعد نقطة تحول ناجم عن جهود مركز العمليات المشتركة لتنسيق جهود إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات.
وأوضح روبرتسون في إجابة عن تساؤلات لوكالة “الاناضول”، أن جنرالاً من تركيا وآخر من الولايات المتحدة الأمريكية، أجريا طلعة استكشافية في أجواء شرق الفرات عبر مروحية.
وأضاف أن هذه الخطوة تظهر مدى إيلاء واشنطن اهتماماً بمخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية وإحلال الأمن في شمال شرق سوريا ومنع ظهور تنظيم داعش الإرهابي مجددا في المنطقة.
– ادانت حركة حماس في بيان لها العدوان الصهيوني الإجرامي المتكرر على الأراضي السورية، والعدوان الصهيوني بواسطة طائرة مفخخة على حي سكني في الضاحية الجنوبية في بيروت.
وأضافت: “إننا في حركة حماس إذ نعتبر ذلك إمعاناً في العنجهية الصهيونية المستمدة من الدعم الأمريكي اللا محدود، واستغلالا لحالة التشرذم العربية؛ ندعو الأمة العربية والإسلامية إلى توحيد صفوفها وتسخير مقدراتها لمواجهة هذا الإجرام الممنهج، والذي ينم عن أطماع توسعية وعقيدة همجية، ووقف أشكال التطبيع كافة مع العدو الصهيوني”.
– أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن من حق سوريا أن تدافع عن أرضها وتصد هذا العدوان الصهيوني الغاشم الذي يستهدف أرضها وشعبها.
– قالت حركة المجاهدين الفلسطينية إنَّ العدوان على سوريا والعراق ولبنان يؤكد بأن الكيان الصهيوني هو الخطر الأول والتهديد الأكبر على أمتنا جمعاء وليس فقط على الشعب الفلسطيني.
– أكدت لجان المقاومة في فلسطين أنَّ الاعتداء الصهيوني الغادر على سوريا ولبنان اعتداء على الأمة، ومن حق محور المقاومة الرد بقوة على جرائم العدو وانتهاكاته المتواصلة.
– أعلن المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي “أفخاي أدرعي” عبر حسابة على موقع “تويتر” أنَّ “جيش الدفاع” يتابع في الأسبوع الأخير محاولة فيلق القدس تنفيذ عملية تخريبية عن طريقة تحليق عدة طائرات مسيرة مسلحة باتجاه أهداف إسرائيلية، الحديث عن طائرات مسيرة يتم استخدامها لأغراض انتحارية أو لألقاء متفجرات.
مضيفاً أنَّ العناصر الذين تم اختيارهم لتنفيذ هذه المهمة هم أفراد في “الميليشيات الشيعية عناصر إرهابية” يأتي بهم فيلق القدس وقاسم سليماني الى سوريا ويدربهم ويسلحهم، الحديث عن “ميليشيات” تعمل وفق أجندة فيلق القدس لأغراضه بهدف تنفيذ عملية وليس بأي مسمى أو إطار أخر.
وأكد أنه في الأسابيع الاخيرة هبطت معدات هذه الخلية في مطار دمشق الدولي مع عناصر إيرانية حيث تجمهروا في قرية عقربا جنوب دمشق في مجمع خاص يتبع لفيلق القدس، وتم رصد هذه “المجموعة التخريبية” من الإيرانيين و”الميليشيات الشيعية” يوم الخميس الماضي في قرية عرنة في طريقهم لتنفيذ العملية حيث تم رصد الطائرات المسيرة بحوزتهم لكن تم تشويش محاولتهم حيث فشلوا في تحقيق الهدف.
مشيراً إلى انه الليلة الماضية تقرر استهداف هذه “الخلية” في قرية عقربا بعد الاستنتاج ان “الخلية” تنوي تنفيذ العملية في الساعات المقبلة.
وفي السياق، أعلن “وزير الخارجية الإسرائيلي” “يسرائيل كاتس” أنَّ هدف هذه العملية نقل رسالة لطهران مفادها لا حصانة لها في أي مكان، وأنه لولا “النشاطات الإسرائيلية” على مدى السنوات الأخيرة، لوصل عدد المقاتلين الإيرانيين في سوريا الى مائة ألف.
وعقب “مدير معهد أبحاث الأمن القومي” و”رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي” السابق “عاموس يدلين” عبر حسابه على “تويتر”، على حدث ليلة أمس في سوريا ولبنان:
في الشرق الأوسط، هناك معركة واسعة النطاق ومتعددة الأبعاد (جغرافية، عملياتية، استخباراتية، تقنية) جرت في سوريا ليلة أمس وما زالت جارية، هذا صراع إسرائيلي إيراني في سوريا والعراق ولبنان (اليمن والسعودية أيضا) في وجود (ورفض) روسيا وأمريكا، وكل شيء حالياً أقل من العتبة، كل شيء تحت مستوى الحرب ولكن هناك حاجة دائمًا إلى التحكم في التصعيد.
أثبت “جهاز أمان والقوات الجوية” ليلة أمس، أنهما يتمتعان بقدرات كبيرة، استخبارات عالية الجودة وأعمال حادة ودقيقة في الوقت الحقيقي، أوقفت هجوم كبير على “إسرائيل”، هذا يوم غير مريح لسليماني (قائد فيلق القدس)، فشل ذريع له بالهجوم من سوريا على “إسرائيل”.
يتضمن تحمل “المسؤولية الإسرائيلية” بشكل مباشر تحذيراً إلى الجانب الآخر من التمادي بالمزيد من التصعيد، مما يزيد من استعداد “إسرائيل” لرد إيراني وأيضاً سياسياً لتحويل الانتباه عن تدهور الوضع الأمني عن غزة والضفة الغربية.
حدث مثير للاهتمام على حد سواء وقع في بيروت، هل يتحدثون عن حوامات إيرانية أُحبطت خلال الإقلاع من منطقة بيروت؟ استراتيجيا الجانبين يقومان “بالتبريد” لتجنب المواجهة، لكن في نهاية المطاف، فإن “نصر الله”(الأمين العام لحزب الله) مبعوث إيراني، وقد يلجأ “سليماني” إلى دفعه “لإغلاق الحساب”.
ومن جهته قال رئيس وزراء العدو الاسرائيلي الأسبق و”عضو المعسكر الديمقراطي” “إيهود باراك” إنَّ ما فعله “رئيس الوزراء” “بنيامين نتنياهو” هو “ثرثرة مباشرة بعد العملية في سوريا ” وأنَّ “الثرثرة العلنية تنبع من اعتبارات سياسية، لا علاقة له بالردع، بل بقشر البيض السياسي”
فيما أعلن “وزير الدفاع الإسرائيلي” الأسبق “موشيه يعلون” أنَّ “رئيس الوزراء الإسرائيلي” “بنيامين نتنياهو” يستغل الهجوم على سوريا لأغراض سياسية داخلية.
المصدر: الاعلام الحربي