احتفلت جمعية “كشافة الرسالة الإسلامية”، بعيدها الثاني والأربعين في ساحة القسم في مدينة صور، برعاية قائدها العام رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بوزير المال علي حسن خليل، في حضور وزير الثقافة محمد داود، النواب علي خريس ومحمد نصرالله وعلي بزي وعناية عزالدين، المدير العام لوزارة الشباب والرياضة زيد الخيامي، المدير العام للريجي ناصيف سقلاوي، قائد القطاع الغربي ل”يونيفيل” الجنرال برونو بيشوتا، عامل المنظمة الكشفية العربية المدير الإقليمي عاطف عبدالمجيد، رئيس لجنة تنمية المجتمع في المنظمة الكشفية العربية ابراهيم سكين الكندري، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله والهيئة الإدارية لاتحاد كشاف لبنان وفاعليات.
افتتح الاحتفال بآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيدين الوطني والكشفي عزفتهما الفرقة الموسيقية المركزية واستعراض موسيقي وكشفي واستعراض هبوط عن مبان ضخمة لفرق من جمعية الرسالة للاسعاف الصحي – الدفاع المدني.
وألقى خليل كلمة شدد فيها على أن “الوطنية ليست شعارا، بل السبب الأول لاستقرار الوطن وثبات سعر صرف الليرة”. وقال: “بيننا وبين لبنان ذاك الميثاق الذي لا ينتفض له عقد، عقد أبدي نريده أن يستمر ويستمر معه هذا الوطن لجميع أبنائه، وطن العيش المشترك، المقاوم لإسرائيل وعدوانيته. الوطنية ليست شعارا ولا أرباحا ولا مكاتب فئوية ولا استنفارا طائفيا ومذهبيا، عند الحاجة إلى جمهور أو شعبوية. الوطنية صدق خالص لمصلحة الوطن الذي يبقى بالنسبة إلينا له الحق وعلينا واجب تجاهه، والتحرر من كل ما يعيق ارتباطنا به. معكم نجدد إلتزاما بأن حرية الوطن لن تأتي بالصدفة بل كانت بالمقاومة، نلتزم بها ونصر عليها كما فعل قادتنا الشهداء الكشفيين”.
أضاف: “اليوم كل المواطنين مدعوين إلى تعزيز دور المصالحة الوطنية لأنها أولويتنا من أجل الاستقرار السياسي والانطلاق نحو ورشة إطلاح اقتصادي ومالي وكان للقائد العام الأخ نبيه بري دور أسياسي في نجاحه، فقوة الجميع بحفظ العلاقات وصونها كما تقتضي المصلحة الوطنية، والمشاكل مهما كبرت تبقى صغيرة أمام التحديات والمشكلات الوطنية”.
وأمل ب”التزام جميع القوى السياسية إطلاق ورشة عمل إصلاحي تستكمل ما طرحناه في موازنة 2019، وإقرار مجموعة من الخطوات التي تجعلنا في موقع قوي أمام كل مؤسسات العالم، وأنا مؤمن أن بإستطاعتنا أن نحقق هذا الأمر ببعض من الجدية والالتزام للمسؤولية الوطنية، عبر طرح كل القضايا على طاولة الحوار بناء على قواعد علمية مدروسة مسبقا، بعيدة من أي حسابات أخرى”.
وتابع: “اليوم وعلى هذا الأساس، أريد أن أقول للذين يحاولون أن يلعبوا باستقرار اللبنانين من خلال استقرار سعر صرف الليرة، أؤكد أننا واثقون من قدرة نقدنا على الحفاظ على قوته وقدرة الليرة على المحافظة على استقرارها، وذلك بالتعاون بين المصرف المركزي ووزارة المال والأجهزة المعنية. الدولة لن ترحم فهي مسؤولة بالدفاع عن قضايا المواطنين ومصالحهم. الوطن لجميع أبنائه، والوطن المستقر هو الذي يحمل الثقة لمواطنيه، بالعدالة السياسية والاجتماعية والتي لا تتحقق إلا بالابتعاد عن الطائفية وإلغائها من نفوسنا وحياتنا”.
ودعا إلى “تطوير وتفعيل عمل جمعيات أسرة الرسالة واستكمال تنظيمها داخل لبنان وخارجه، وإلى استثمار المتفوقين علميا وفعليا في إنشاء المجتمع الكشفي لتنتشر على مستوى المؤسسات التربوية وليس فقط مؤسسات أمل إنما على امتداد كل مؤسسات الوطن، لأنهم الحاضر والمستقبل المنير للمجتمع والوطن وسبب رئيسي لاستمراره”.
وقال: “جمعية كشافة الرسالة الإسلامية رائدة على مستوى العالم العربي ككل، وشهادة المنظمات الاخرى خير دليل، بالإضافة إلى وفائها للامام المؤسس القائد السيد موسى الصدر وثباتها على النهج والفكر الرسالي ووعد الكشفيين الأوائل الذين التزموا واقسموا على خطى قائد الجمعية الرئيس نبيه بري”.
ونوه بالقائد الكشفي الجريح عبدالله ياسين صاحب الإرادة الصلبة وليس الاعاقة. وقال: “هذه الجمعية استطاعت أن ترسم مسارا جديدا في العمل الكشفي على مستوى لبنان والعالم العربي، فتحية إلى كل القادة في هذه الجمعية وأبنائها الثابتين على متابعة كل عمل كشفي مع القائد العام الأخ نبيه بري”.
وتحدث عن “النكهة الخاصة للاحتفال لأنه في مدينة صور، مدينة الامام الصدر والصمود والمقاومة والعز وعرين حركة “أمل” والمقاومة والكشاف وقادتنا الأوائل”، مجددا العهد للامام الصدر “لنكون في خدمة ما أراد الله، والإنسان أي إنسان، ندافع على الدوام عن كل ما ناضل وسعى من أجله الإمام. نريد إنقاذ لبنان كما فعل الإمام الصدر سابقا من على هذا المنبر، إنقاذه من الفاسدين الذين يريدون تحويله إلى مزرعة لسياستهم ومصالحهم الخاصة”.
وتوجه الى الكشافة عن “أهمية الإنتماء للوطن والثقة التي قدمها القائد العام الأخ نبيه بري ومراهنته على أهمية دور الجمعية في روح الوطن وكل ما يتعلق بشأنه العام والخاص، وبأنهم رواد المجتمع ومشاعل الهدى”، داعيا إياهم إلى ” البقاء متأهبين لأي عمل جهادي كما قادتنا الشهداء الذين أسسوا هذه الجمعية وشيدوا بدمائهم أسوار الوطن”. ونوه بالقائد العام “فنفتخر بإنجازاتكم، إنجاز جمعية كشافة الرسالة خلال هذه السنة من نشاطات ترفيهية ثقافية اجتماعية انسانية وغيرها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام