شروق يوم من أيام لبنان 2017 … على جباله الشرقية …ما كان مسألة وقت حان أوانه …
قيادة المقاومة اتّخذت قرار دحر الارهاب من تلك الجبال وجرودها … استند القرار الى خلفيات أمنية وعسكرية … وبين ما عُلم وخفي من تلك الخلفيات ، اختار سيّد المقاومة طريقة ولقاء.
مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا كشف بتصريح للمنار أن ” الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله جال في السلسلة الشرقية وجرودها، والتقى بالمجاهدين هناك، وأطلق المعركة بنفسه ضد التكفيرين”: وقال: “إن سماحة السيد ارتأى أن يعلن هذه الخلفيات الأمنية والعسكرية، وأن يشرح طبيعة الأهداف إلى الأخوة المجاهدين بهدف أن يكون التواصل مباشرا بينه وبينهم من دون وسيط لكي تصل الفكرة بشكل مباشر ويكون لها أثران: الأثر الأول هو الوقع النفسي لسماحة السيد على قلوب هؤلاء الأخوة المجاهدين والوقع المعنوي أيضا لأن المعنويات بدأت بهذا اللقاء واستمرت حتى نهاية المعركة”.
وأضاف: “إن المناطق التي كان يتابع منها سير المعارك فيها على الخريطة هي مناطق شاهدها ورآها بأم العين، فهو رأى هذه المعابر والنقاط ويعرف أسماء المواقع العسكرية للأخوة وللعدو”.
وتابع: “كان هناك تنسيق دائم ومستمر بين حزب الله والجيش اللبناني “.
وقال صفا: “إن اللغز المتعلق بحياة العسكريين كان محوريا وأساسيا عند سماحة السيد، واعتبر سماحته أنه إذا لم تحل قضية العسكريين فأي انتصار نتحدث عنه؟”.
وأضاف: “إن مئات العناصر من داعش خرجوا من الأراضي اللبنانية وأصبحوا بمحاصرة حزب الله والجيش السوري، ولم يكن لديهم مهرب، ولا حل من دون حل هذه القضية. ولذلك، طلبنا منهم الكشف عن مصير الجنود، فكان ردهم أن هؤلاء الجنود أموات، وطلبنا الكشف عن مكان الدفن، وكان من بين المحاصرين رجل يعرف المكان، وتم التعرف على مكانهم”.
وتابع بالقول: “للأسف، لقد وجدناهم أموات، لكن هذا بالنسبة إلى الأهالي والدولة اللبنانية وحزب الله هو إنجاز وانتصار لأن حزب الله وسماحة السيد تعاطيا مع جنود الجيش اللبناني، كما يتعاطيان مع مجاهدي المقاومة الإسلامية على قاعدة أنه لا يتركان أسراهما في السجون ولا يألوا جهدا في استعادة أجسادهم من عند العدو سواء الإسرائيلي أوالتكفيري”.
المصدر: قناة المنار