دعت موسكو وبكين مجلس الأمن الدولي للاجتماع من أجل بحث خطط واشنطن لتطوير ونشر صواريخ كانت محظورة بموجب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وقال القائم بأعمال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي للصحفيين أمس الثلاثاء: “لقد طلبنا والصين اليوم على خلفية تصريحات واشنطن، عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث الخطط الأمريكية لتطوير ونشر الصواريخ المتوسطة”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن الجلسة مقررة يوم الخميس وستكون مفتوحة وسيقدم خلالها ممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا حول المسألة موضع البحث.
وجاء هذا التحرك بعد أن أعلن وكيل وزارة الجيش الأمريكي أمس أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية تطوير أنواع مختلفة من الصواريخ التي كانت محظورة بموجب المعاهدة الروسية الأمريكية للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بما فيها صاروخ فرط صوتي برأس حربي باليستي.
وكان البنتاغون قد أعلن الاثنين عن إجراء اختبار لصاروخ تقليدي مجنح ينصب على الأرض، كانت أمثاله محظورة بموجب معاهدة الصواريخ المذكورة التي انسحبت واشنطن منها في 2 أغسطس.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن هذا الاختبار نفذ باستخدام قاذفة صواريخ من طراز Mk-41، كتلك التي توجد في قاعدة أمريكية في رومانية، معتبرة ذلك “دليلا واضحا جديدا” على أنها قادرة على إطلاق صواريخ اعتراضية ومجنحة.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن واشنطن بدأت تستعد لاختبار هذا الصاروخ منذ أكتوبر عام 2018 أو حتى قبل ذلك، أي قبل انسحابها من المعاهدة بفترة طويلة.
من جانبه، أكد البنتاغون أن الاختبار جرى فعلا باستخدام قاذفة Mk-41، لكن من نوع مختلف عن القاذفات المنشورة في رومانيا.
كما نفى البنتاغون اتهام لافروف له بالبدء للتحضير لتجربة الصاروخ المذكور قبل انتهاء سريان المعاهدة، وقال أن الاستعدادات لم تنطلق إلا بعد تعليق واشنطن العمل بالمعاهدة في 2 فبراير الماضي.
المصدر: وكالات