دعت جبهة القوى الاشتراكية الجزائرية المعارضة، السلطات والجيش في الجزائر، إلى استلهام تجربة السودان وفتح مفاوضات حول “انتقال ديمقراطي” للخروج من الأزمة الحالية في البلاد.
وجاء في بيان صادر عن جبهة القوى الاشتراكية، تسلمته “فرانس برس”: “يجب أن يلهم المثال السوداني أصحاب السلطة الحقيقية في الجزائر، ويشجعهم على فتح حوار جاد وشامل وشفاف وغير مشروط من أجل انتقال ديمقراطي فعال، بعد اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان نجاح هذا الحوار، مثل إطلاق سراح سجناء الرأي واحترام حريات التعبير والتجمع والتظاهر”.
وتقصد الجبهة، بتعبير “أصحاب السلطة الحقيقية في الجزائر”، قيادة الجيش الجزائري التي تملك سلطة القرار في البلاد منذ استقالة بوتفليقة في 2 أبريل الماضي، بعد اندلاع الحراك الشعبي، في فبراير الماضي.
وأشاد هذا الحزب الجزائري المعارض، الذي تأسس في 1963 “بتعبئة المواطنين السلمية القوية وتضحيات الشعب السوداني الشديدة ضد نظام دكتاتوري، قام بالقمع والسجن والإدانة دون أي محاكمة، ومارس التعذيب على مواطنين غير مسلحين وقتلهم ببرودة”.
وكانت السلطات الجزائرية، في مسعى للخروج من الازمة الحالية، قد دعت الى “حوار” على أن يكون مقتصرا على سبل تنظيم انتخابات رئاسية، الأمر الذي رفضه الحراك الشعبي الذي يخشى عمليات تزوير وبقاء النظام الحالي قائما.
وتوصل المجلس العسكري الحاكم في السودان الى اتفاق وقع السبت مع قادة الحركة الاحتجاجية، من شأنه أن يمهد لبدء مرحلة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، يفترض أن تنقل البلاد إلى حكم مدني يضمن حياة أفضل للسودانيين ومزيدا من الحريات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية